غاصت الأسهم الأميركية في الخسائر بعد أن هدّد الرئيس دونالد ترمب بـ”زيادة هائلة” في الرسوم الجمركية على السلع الصينية، مما أعاد إشعال المخاوف من تصعيد في الحرب التجارية.
وسرعان ما تلاشت المكاسب في الأسواق، إذ تراجع مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بنحو 2.5% مع تراجع أكثر من 400 سهم بالمؤشر، فيما زاد “ناسداك 100” خسائره إلى 3%. في المقابل، ارتفعت السندات، حيث انخفض العائد على سندات الخزانة لأجل عشر سنوات بمقدار تسع نقاط أساس ليصل إلى 4.05%. كما تراجع الدولار في نهاية أفضل أسبوع له منذ نوفمبر.
وفرّطت العملات المشفرة بمكاسبها المبكرة؛ حيث تراجعت “بتكوين” -أكبر عملة مشفرة- بنسبة 3.6% إلى 116,774.39دولار؛ فيما خسرت “إيثريوم” 7.5% لتهبط إلى 4011 دولارا. وانخفضت أسعار السلع الأساسية من النحاس إلى فول الصويا والقمح والقطن.
كما عززت أسعار النفط من تراجعاتها اليوم الجمعة، حيث انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام “برنت” تسليم ديسمبر بنسبة 3.8% إلى 62.73 دولار للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم نوفمبر بنسبة 4.2% إلى 58.90 دولار.
وقال ترمب إنه لا يرى “أي سبب” للقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ، مشيراً إلى ما وصفه بالقيود “العدائية” الأخيرة التي فرضتها الصين على صادرات المعادن الأرضية النادرة. وأضاف أن من بين التدابير المضادة التي تدرسها الولايات المتحدة “زيادة هائلة في الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية القادمة إلى الولايات المتحدة الأميركية”، مشيراً إلى أن “هناك العديد من التدابير الأخرى قيد الدراسة الجادة أيضاً”.
وقفزت أسهم الشركات المرتبطة بالمعادن الأرضية النادرة اليوم الجمعة في نيويورك، حيث ارتفعت أسهم شركة “إم بي ماتيريالز” (MP Materials) %15، في حين قفزت أسهم شركة “يو إس إيه رير إرث” (USA Rare Earth) %20.
جاءت تصريحات ترمب بعد أن فرضت الصين رسوماً جديدة في الموانئ على السفن الأميركية وبدأت تحقيقاً في مكافحة الاحتكار بحق شركة “كوالكوم” (Qualcomm Inc) وذلك عقب تحركات جديدة لتقييد تصدير المعادن الأرضية النادرة الضرورية في تصنيع العديد من المنتجات الاستهلاكية.