رعى وزير الزراعة الدكتور نزار هاني، افتتاح معرض “بيت المونة القروي” في بلدة معركة، بدعوة من جمعية “ثمرة التكافل” الاجتماعية الخيرية وبالتعاون مع بلدية معركة، باحتفال رسمي وشعبي حاشد، حضره ممثلون عن مختلف القطاعات السياسية والبلدية والزراعية والإنمائية.
شارك في الاحتفال إمام بلدة معركة الشيخ أحمد طراد، والنواب الدكتورة عناية عز الدين، حسين جشي، أشرف بيضون، وعلي خريس، إضافة إلى رئيس بلدية معركة عادل سعد، ممثل الكتيبة الماليزية العاملة ضمن قوات حفظ السلام الدولية في الجنوب، وعدد من رؤساء البلديات والجمعيات والتعاونيات الزراعية وممثلي الأحزاب، إلى جانب فاعليات اجتماعية وثقافية وزراعية. كما حضر مسؤول إقليم جبل عامل في حركة “أمل” علي إسماعيل، وحشد من المزارعين وأهالي البلدة والقرى المجاورة.
بعد كلمات الترحيب التي أثنت على الجهود الوطنية المبذولة لتثبيت المزارعين في أرضهم، ألقى الوزير هاني كلمة محورية أكد فيها أن “الجنوب يشكّل نموذجًا للصمود والإنتاج، وأن نساء معركة هنّ مزارعات كفوءات ومناضلات من أجل حياة أفضل”، مشدّدا على أن “وزارة الزراعة قامت، بالتعاون مع منظمة الفاو، بمسح الأضرار والخسائر الزراعية في الجنوب وسائر المناطق التي تعرضت للعدوان الإسرائيلي، ووضعت خطة استراتيجية متكاملة تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الزراعة المستدامة والنظم الغذائية الفعّالة”، ومعتبرًا أن “الزراعة ليست مجرد قطاع اقتصادي، بل ركن أساسي من الهوية الوطنية والاقتصادية للبنان”.
وأشار إلى أن “تفعيل السجل الزراعي يشكّل حجر الزاوية في تنظيم القطاع وتأمين الدعم للمزارعين”، داعيًا الجميع إلى “المبادرة لتسجيل بياناتهم للاستفادة من برامج الدعم والمشاريع الإنمائية”، مشدّدا على أن “الزراعة التعاقدية أصبحت حاجة ملحّة لضمان تسويق الإنتاج المحلي وتأمين دخل مستقر للمزارعين”، مؤكدًا أن “الوزارة تعمل على توفير كل الأطر القانونية والتسهيلات اللازمة لذلك”.
وتناول وزير الزراعة “أهمية التعاونيات الزراعية ودورها في تعزيز التضامن بين المزارعين، وتخفيض كلفة الإنتاج، وزيادة القدرة التنافسية للمنتجات اللبنانية”.