ترسم أرقام ريال مدريد وبوروسيا دورتموند المتناقضة، ملامح المباراة المرتقبة بينهما في نهائي دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم.
يستضيف ملعب ويمبلي بالعاصمة الإنكليزية لندن يوم السبت ، نهائي البطولة القارية، بين ريال مدريد الاسباني وبورسيا دورتموند.
ويتسلح ريال مدريد بأحد أفضل خطوط الهجوم في الموسم الجاري من البطولة، لكنه في الوقت نفسه يعاني دفاعيًا، مما يمثل نقطة ضعفه.
وعلى النقيض تماما، فإن دورتموند يفتقد الشراسة الهجومية، رغم أنه يملك حصنًا حديديًا في الخط الخلفي.
سجل ريال مدريد 26 هدفًا، وهو ثاني أقوى هجوم في البطولة بعد مانشستر سيتي، الذي أحرز 28 هدفًا.
كما يعد الملكي، ثالث أكثر الفرق قيامًا بمحاولات على المرمى بواقع 199 محاولة، خلف مانشستر سيتي (216)، وباريس سان جيرمان (214).
هذا الهجوم لن يجد فريسة سهلة أمامه، فدورتموند هو أكثر فريق خرج بشباك نظيفة في البطولة بواقع 6 مباريات، أي نصف عدد المباريات التي لعبها، أكثر من أي فريق آخر بفارق مباراتين على الأقل.
كما أن دورتموند استقبل 9 أهداف فقط، بفارق 3 أهداف عن ريال سوسيداد، صاحب أقوى دفاع في البطولة، مع العلم أن الفريق الإسباني لعب 4 مباريات أقل.
ويملك دورتموند رقمًا دفاعيًا مميزًا، كونه أكثر فريق استعاد لاعبوه الكرة 529 مرة، بفارق 40 مرة على الأقل عن أي فريق آخر.
يعتبر خط الدفاع أبرز نقاط ضعف الميرنجي هذا الموسم، إذ استقبلت شباكه 15 هدفًا، بمعدل أكثر من هدف في كل مباراة بالبطولة، خصوصًا أن دورتموند استقبل أقل بفارق 6 أهداف.
كما خرج ريال مدريد بشباك نظيفة في 3 مباريات فقط من أصل 12 مباراة لعبها.
ومع ذلك، فإن هجوم دورتموند لا يمثل تهديدًا للعملاق الإسباني، فالفريق الألماني سجل 17 هدفًا، ويأتي في المركز الثامن بقائمة الأكثر تهديفًا.
هذه المعطيات الرقمية ترسم ملامح موقعة ويمبلي، ويمكن القول إنه سيكون منطقيًا أن تشهد المباراة سيطرة هجومية من ريال مدريد، ومحاولات ألمانية للصمود بتأمين الدفاع.
هذا السيناريو يمكن استنتاجه أيضًا بالنظر إلى موقعتي إياب الدور نصف النهائي، ريال مدريد ضد بايرن ميونخ، ودورتموند أمام باريس سان جيرمان.
وفرض ريال مدريد، هيمنة شبه كاملة على موقعة بايرن في “سانتياجو بيرنابيو”، إلى أن وصل إلى مراده بتسجيل هدفين في الوقت القاتل عن طريق البديل الذهبي خوسيلو (2-1).
على الجانب الآخر، تراجع دورتموند للدفاع بشكل ملحوظ في مباراة سان جيرمان بحديقة الأمراء، إلى أن خرج بالنتيجة التي يريدها (1-0).
وسمح الفريق الأصفر والأسود لمضيفه بالاستحواذ على الكرة بنسبة وصلت 70%، حسب الإحصائيات الرسمية، كما لم يسدد سوى 7 كرات تجاه المرمى، مقابل 30للفريق الفرنسي .
كما اكتفى دورتموند بفرصة واحدة كبرى، جاء منها الهدف الوحيد، بينما صنع الباريسيون 5 فرص تهديفية، لم تترجم أي منها إلى أهداف بفضل الدفاع الألماني، حيث تعملق الحارس جريجور كوبيل، وتصدى إلى 5 كرات خطيرة.