أحيت جامعة سيدة اللويزة “اليوم العالمي للمرأة” خلال طاولة مستديرة بعنوان:
Revealing The Power Within Women’s Resilience And Triumphs، نظمها مكتب شؤون الطلاب في الجامعة، في الحرم الرئيسي للجامعة في ذوق مصبح، شاركت فيه نساء رائدات في المجتمع، ومن مجالات عدة، تحدثن عن مسيرتهن المهنية وإنجازاتهن والتحديات التي تغلبن عليها.
ومن ابرز الحضور: النواب: ندى البستاني، رازي الحاج وسعيد الأسمر، الوزيران السابقان الدكتورة مي شدياق، والدكتور ريشار قيومجيان، حياة إرسلان ممثلة طاولة الحوار المدني، مؤسسة “بيروت انستيتيوت” الإعلامية راغدة درغام ، مسؤولة جهاز تفعيل دور المرأة في حزب القوات اللبنانية الإعلامية سينتيا الأسمر، مسؤولة مصلحة شؤون المرأة في حزب الكتائب اللبنانية جيهان الأسمر، رئيسة الإتحاد النسائي التقدمي منال سعيد، ممثلة مصلحة شؤون المرأة في تيار المردة ريبيكا الحصري، الرئيسة العامة لراهبات العائلة المقدسة المارونيات الأم ماري أنطوانيت ، الرئيسة العامة للراهبات الأنطونيات المارونيات الأم نزهة الخوري، والرئيسة العامة لراهبات القلبين الأقدسين الأم برناديت رحيم، الى جانب شخصيات إعلامية، اقتصادية، إجتماعية، حقوقية، أكاديمية وتربوية، وأسرة جامعة سيدة اللويزة.
بو هدير
إستهل اللقاء بالنشيد الوطني، فكلمة افتتاحية لمدير الشؤون العامة والبروتوكول في الجامعة ماجد بو هدير إستشهد فيها بشعار الأمم المتحدة لهذا العام “الإستثمار في المرأة لتسريع وتيرة التقدم”، يفيد بأن ضمان حقوق النساء والفتيات في شتى نواحي الحياة هو السبيل الوحيد لبناء اقتصادات مزدهرة وعادلة، وكوكب صحي يصلح لحياة الأجيال القادمة”، وقال:” إن الإستثمار في المرأة من ضرورات حقوق الإنسان، وركيزة أساسية لبناء مجتمعات شاملة للجميع، لأن تقدم المرأة يعود علينا جميعا بالنفع”.
زغيب
بدوره، أكد عميد مكتب شؤون الطلاب الدكتور شربل زغيب أن “اليوم العالمي للمرأة ليس فقط للتضامن بل لكي نتعلم من خبرات وإنجازات السيدات الرائدات في مجال عملهن الصحافي، السياسي، الإقتصادي والتربوي”، معتبرا أنه “علينا كإدارة تربوية جامعية، أن نبني جسورا حقيقية شفافة واقعية، تطل على خبرات معاشة في المجالات كافة ، تماما كالإستماع اليوم إلى خبرات من رائدات في المجتمع، يستطعن عبر شهاداتهن التماهي مع أبرز أهدافنا آلا وهي زيادة الوعي وتعزيز الحوار وبناء أسس سليمة لطلاب صالحين قادرين على الارتقاء بالمجتمع قدما إلى الأمام.”
الاب الخوري
من جهته، وجه رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب بشارة الخوري تحية للمرأة قائلا: ” أول كلمة بل أول تحية في هذا اليوم، هي لامرأة جامعتنا ورهبانيتنا، حواء الجديدة مريم سيدة السماء والفريدة في نساء الأرض، الصامدة معنا في كل الأزمات، فقد أظهرت النساء عبر صفحات التاريخ كيف أن قيادتهن وعملهن خلال الأزمات كان لها تأثير كبير على المجتمع، ويكفي أن نسترجع التضحيات والأعمال الكبرى والإنجازات التي قامت بها نساء أوروبا، كما يكفي أن نستعرض ما قامت وتقوم به النساء المجاهدات في مواقع الحروب، من فلسطين إلى جنوب لبنان، مرورا بأمكنة النزاعات وخطوط الصراعات، وصولا إلى آخر بقعة ساخنة في العالم.”
وأكد الأب الخوري: “يجب إسقاط فكرة تهميش المرأة، ولو أن بعض الدول والأنظمة لا تزال تتعاطى مع المرأة وتنظر إليها وتعاملها وكأنها عنصر ثانوي دخيل على الحياة، وتتنكر لعظمتها ودورها وقيمتها وكينونتها، في هذا اليوم الكبير أعبر باسمي الشخصي وباسم أسرة جامعة سيدة اللويزة عن تقديري واحترامي وشكري العميق للدور العظيم والمؤثر الذي تقومين به لبناء المجتمعات، وبصمودك القوي الذي يضمن بقاء المجتمع ويوفر مساحة للنمو الإنساني العمودي المرتجى”.
طاولة مستديرة
ثم عقدت طاولة مستديرة أدارها الإعلامي جان نخول وشاركت فيها كل من: شدياق، درغام، عضو مجلس الإدارة في شركة فتال كارولين فاخوري، رئيسة جمعية “السيدات القياديات” مديحة رسلان، رائدة ومؤسسة مشاركة لـ ” كاسبر أند غامبينيز” أنيت معلوف، اللواتي سلطن الضوء على “أهمية تحفيز وتمكين النساء في تعزيز تطور المجتمع، اذ ينبغي دعم مشاركتهن وقيادتهن في المجالات كافة”.
في هذا السياق، تحدثت الدكتورة شدياق عن تجربتها الشخصية والتحديات التي واجهتها، وأكدت أن “المرأة في المجتمع اللبناني تتحدى الواقع للوصول الى هدفها في ظل غياب القوانين التي تحميها الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم مشكلات عدة قد تواجهها النساء في المجتمع”.
أما الإعلامية درغام، فنوهت بدور المرأة في عالم الصحافة وتقدمها في هذا المجال، بعد أن كان حكرا على الرجال، حيث باتت المرأة تحتل مواقع مهمة في تحرير الأخبار، والتقارير الميدانية مما يعزز التمثيل الأوسع والمتوازن للمجتمع في وسائل الإعلام”.
من جهتها عرضت فتال مسيرتها العملية، مؤكدة “أن الاستمرار في التعلم يمكن أن يعزز مستوى الكفاءة ويجعل الشخص أكثر تألقا في عمله”.
رسلان
وتحدثت رسلان عن “جرأة المرأة وقدرتها على تحطيم الحواجز الإجتماعية والثقافية التي قد تعيق تقدمها في المجتمع، فهي شريك أساسي في اتخاذ القرارات الصائبة”، وقالت: “نحن بدورنا نشجع المرأة على الاستثمار، لأنه يعتبر أمرا مهما لتعزيز المساواة الاقتصادية وتحقيق التنمية المستدامة”.
وأكدت “اننا مع دعم النساء على إنشاء مشاريعهن الخاصة وتطوير قدراتهن الريادية، ما يمنحهن الفرصة للمشاركة الفعالة في الاقتصاد وتحقيق النمو المهني والشخصي”.
معلوف
وأكدت معلوف “أن المثابرة في الحياة تلعب دورا كبيرا في تحقيق النجاح والتقدم وتعد أساسا لتحقيق النجاح الشخصي والمهني، وتساهم بشكل كبير في بناء حياة مثمرة”.
ارسلان
ثم كان نقاش ومداخلات مع الحضور والضيوف حول موضوع المرأة، فتطرقت حياة أرسلان الى “الدور الأساسي الذي يجب أن تلعبه المرأة اللبنانية للوصول الى منصب القرار”.
البستاني
من جهتها، قالت النائب البستاني: “على الجميع التضامن للوصول الى اهداف مشتركة، وأن المرأة لديها القدرة على تولي المسؤولية والقيادة في مجالات عدة”.
سعادة
كما كان للأم ماري أنطوانيت سعادة مداخلة أكدت فيها “أن المرأة المربية تلعب دورا حيويا في تلبية احتياجات المجتمع والتعامل مع التحديات التي قد تواجهه”.
الجميل
من ناحيتها، قالت يمنى بشير الجميل : “على المرأة أن تكون متصالحة مع ذاتها لتتمكن من بناء عائلة متلاحمة بغية الوصول الى مجتمع صالح”.
وكانت مداخلات مصورة للإعلامي جورج عيد والإعلامية ميريلا بو خليل.
في الختام، شكر مدير الشؤون العامة والبروتوكول في الجامعة بوهدير الحضور وتم تقديم هدايا تذكارية للمشاركات في طاولة الحوار.