شارك وزير الإعلام في حكومة تصريف الاعمال المهندس زياد المكاري، في ملتقى التعاون الإذاعي والتلفزيوني الصيني ـ العربي الذي يعقد دورته السادسة في مدينة هانغتشو في الصين، في حضور نائب حاكم الحكومة الشعبية لمقاطعة تشجيانغ، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير أحمد رشيد خطابي، وعدد من وزراء الإعلام العرب، وكبار قادة مقاطعة تشجيانغ. وكانت كلمة للوزير المكاري في المناسبة، نوّه فيها بعراقة الصين، وقال: «نريد للبناننا أن يكون حاضراً بشكلٍ أقوى وأكبر في قلب الصين، ونريد للصين أيضاً أن تكون حاضرة بشكلٍ أقوى وأكبر في قلب لبنان، خصوصا وأنّها حاضرة في قلوبنا كلبنانيين من خلال سياستها الناعمة وديبلوماسيتها المرنة إقليمياً وعربياً». وأضاف: «مشكورة هي الصين على اتفاق بكين بين المملكة العربية السعودية وجمهورية إيران الإسلامية، ونتمنى عليها أن تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم الذي يتعرض لإبادة جماعية»، ولفت إلى أنه» كلّما زادت بكين تقدّماً ومكانةً في النظام العالمي، برزت أكثر كقوّة عاقلة، وهذه السياسة الخارجيّة المتّزنة والمتوازنة، لا يمكن إلاّ أن تكون محطّ تقدير كبير، وأن تحفّزنا بالتالي على شراكات استراتيجيّة مع بكين على كلّ المستويات، وفيما يعنيني كوزير إعلام، يدي ممدودة لشراكات على مستوى تلفزيون لبنان والإذاعة اللبنانية والوكالة الوطنيّة للإعلام ومكتب الدراسات والمنشورات». وتطرّق إلى الأدوار التي يلعبها الإعلام، وقال إنّ «أهميته تظهّرت في حرب غزّة، حيث يلعب الإعلام دوراً رائداً في فضح مجازر وارتكابات الاحتلال الإسرائيلي بحقّ الشعبين اللبناني والفلسطيني». وتابع: «العدسات الصغيرة هي التي وثّقت الارتكابات الكبيرة، والأصوات الحرّة هي التي حرّكت ضمائر الشعوب على مستوى العالم في ظلّ تحجّر الضمائر على المستوى الرسمي». ورأى أنّ «الإعلام رسالة، وبيروت تضع يدها بيد بكين للعب أدوار تكاملية».
