القى وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال المهندس زياد المكاري كلمة لبنان في اجتماع مجلس وزراء الاعلام العرب المنعقد في الرباط، استهلها بتوجيه الشكر الى «المملكة المغربية ملكا وحكومة وشعبا عل حسن الضيافة والاستقبال».
ومما قاله: «على خيرِ أمّتِنا نلتقي في الرباط، والإعلام ليس الجسر الوحيد في ما بين بُلدانِنا. بيننا رابطة دم وانتماء إلى أُمّةٍ عربيةٍ واحدة وإلى قضايا عربية واحدة، وأبجديتُنا اللبنانية المُنْحازة دائماً وأبداً إلى عُروبَتِها، تُؤكّدُ ذلك. لطالما آمَنّا أنّ بلادَنا العربية الكبيرة تتخطّى حُدودَ جُغرافياتِنا الصغيرة، وتُلغي جُدران الفصْل المُصطنعة المُشيّدة بينَنا، وانطلاقاً من إيمانِنا هذا، نتوسّمُ خيراً بمفاعيلِ «قِمّة الجُسور» في جدّة، التي هدمت الجُدران وأعادت وَصْلَ ما انْقَطَع».
واكد المكاري ان «سياسةُ الجُدران لم تُسْفِر إلاّ عن مزيدٍ من الجُدران»، وقال: «سياسةُ الجسور أكثر فائدة،، وحُكم الجغرافيا المُبرم قضى بترابُط المصائر بين بُلدانِنا، وهذا الترابط يُحتّم الوصل لا القطيعة».
اضاف: «كُلُّنا على متنِ قاربٍ واحد. ننجو معاً أو نغرقُ معاً، ولذلك عودة سوريا الى مقعدِها في الجامعة العربية، أمرٌ محمود ومطلوب، وعودتُها محلّ ترحيب».
وقال الوزير المكاري: «إنّه زمن العبور من العروبة المغيّبة والانتماء المؤجّر إلى التعاضد العربي، وأنا القادم من بلد التنوّع الديني، أوّلُ المُسلِّمين والمرحِّبين بهذا التعاضد، وتبقى عيونُنا مشدودة إلى فلسطين، مهد الرسالات السماوية، وإلى القدس قُبلة المسيحيين والمسلمين. فلسطين ليست قضيّة عربيّة فحسب، بل هي قضيّة إنسانيّة، وواجبُنا العربي وشعورُنا الإنساني يُحتّمان علينا أن نُبقيها متجذّرة في ذاكرة شعوبِنا».