لا تزال كواليس تتويج الملك تشارلز الثالث تتكشف قبيل أيام معدودات من الحفل الذي يقام في 6 أيار الجاري، وقد برزت أخيراً تقارير عن التكلفة الباهظة للحفل، إضافة إلى المدعوين الذين يمثلون بعض الديانات والطوائف لأول مرة منذ 4 قرون.
تكلفة تتويج الملك تشارلز كشفت عنها مصادر بوزارة الداخلية البريطانية، مؤكدة أنها تجاوزت 250 مليون جنيه استرليني، لنشر الآلاف من رجال الشرطة.
وذكرت مصادر مطلعة أن هناك حاجة إلى مبلغ ضخم (نحو 150 مليون جنيه استرليني) لنشر الآلاف من ضباط الشرطة وفرق الحماية، خلال مراسم التتويج وثلاثة أيام من الاحتفالات.
كما أشارت مصادر بوزارة الداخلية إلى وضع جدول خاص لمراقبة الحركة الجوية لكبار الشخصيات التي ستصل إلى بريطانيا، حيث سيجري تشديد الأمن في نقاط الهبوط، والتي يشارك فيها سلاح الجو الملكي البريطاني اعتبارًا من يوم الخميس.
في السياق ذاته، ستشهد مراسم التتويج للمرة الأولى منذ 4 قرون مشاركة قادة الطوائف الدينية من يهود ومسلمين وهندوس في اعتراف بأن بريطانيا لم تعد دولة مسيحية حصرية، بل أمة متعددة الأديان.
ووفقاً لصحيفة الواشنطن بوست، لن يتصدر رجال الدين الأنجليكانيون الموكب الذي يدخل كنيسة وستمنستر صباح يوم التتويج، بل ممثلين عن الطوائف اليهودية والسنة والشيعة والسيخ والبوذيين والهندوس والجين والبهائيين والزرادشتية.
وخلال القداس، سيقوم 4 ممثلين من مجلس اللوردات – مسلم وهندوسي ويهودي وسيخي – بتسليم الشعارات للملك تشارلز. كما سيتلو رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، وهو هندوسي، من رسالة القديس بولس إلى أهل كولوسي. عند التتويج، سيتعهد الملك بالعمل كمدافع عن الإيمان والعقيدة البروتستانتية، كحاكم أعلى لكنيسة إنكلترا.
ولكن قبل أن يؤدي تشارلز قسم التتويج، سيدخل رئيس أساقفة كانتربري نصاً كتب حديثاً، يتعهد فيه الملك «بالسعي لتهيئة بيئة يمكن للأفراد من جميع الأديان والمعتقدات العيش فيها بحرية».