أكدت الشرطة البريطانية أن عصابات المخدرات هي التي تقف وراء اختفاء أطفال لاجئين من فنادق بريطانيا، حيث قبضت الشرطة على ثلاثة قاصرين من طالبي اللجوء؛ لتورطهم في حيازة وبيع المخدرات بعد أن فُقدِوا من فندق (Hove).
وأعلنت شرطة ساسكس عن فقدان 76 من طالبي اللجوء الأطفال في المقاطعة، وألقت الشرطة القبض على اثنين من اللاجئين القُصَّر؛ للاشتباه بحيازة المخدرات والمتاجرة بها في مقاطعتي كامبريدجشاير وغلوستر. في حين قبضت الشرطة على الثالث؛ للاشتباه بزراعة مادة الحشيش في توتنهام.
وكانت وزارة الداخلية البريطانية قد صرحت بأن سلامة الأطفال اللاجئين والقُصَّر أولوية دائمة.
وقالت لورين ستاركي المختصة الاجتماعية في جمعية (Love146) الخيرية لمكافحة الاتجار بالأطفال: “إن إجبار اللاجئين القُصَّر على ممارسة النشاط الإجرامي هو أمر شائع”.
وأضافت: “يجب توضيح أن هؤلاء الأطفال لا يمارسون النشاط الإجرامي بشكل طوعي”.
أعتقد أن القُصَّر الذين اعتقلتهم الشرطة البريطانية هم خير دليل على ما يحدث؛ إذ من المحتمل أن معظم الأطفال اللاجئين المفقودين من الفنادق يعملون في مزارع الحشيش وتجارة المخدرات”.
وقال النائب عن حزب المحافظين هوو ميريمان: “إن طالبي اللجوء يتمتعون بحرية الحركة، ويمكنهم الخروج من الفنادق والعودة إليها متى شاؤوا وباعتقادي أن الفنادق ليست المكان المناسب لإيواء اللاجئين”.
ودعت المرشحة لعضوية البرلمان عن حزب العمال هيلينا دوليمور إلى إجراء تحقيق عاجل في اختفاء أطفال لاجئين.
هذا وكانت الشرطة البريطانية قد ألقت القبض على شخصين للاشتباه بتورطهما في جرائم الاتجار بالبشر بعد إيقاف سيارتهما على طريق (M25).
ونُقِل القُصَّر الثلاثة الذين اعتقلتهم الشرطة البريطانية إلى رعاية وزارة الداخلية، وقد أفرجت الشرطة عن المشتبه بهم مع مواصلة التحقيقات.
وفي هذا السياق قال المتحدث باسم شركة ساسكس: “بمجرد تحديد مكان الشخص المفقود، سنتخذ الإجراءات المناسبة بحق تجار البشر المتورطين في خطف الأطفال من اللاجئين أو احتجازهم”.
في حين قال المتحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية: “إن فقدان أي شخص أو قاصر هو أمر خطير جدًّا، ونحن نعمل على مدار الساعة بالتعاون مع الشرطة والسلطات المحلية؛ لتحديد مكان المفقودين بأسرع ما يمكن والتأكد من سلامتهم”.
“إن الحكومة مصممة على وقف استخدام الفنادق لإيواء جميع الأطفال، وبدلًا من ذلك ستقدم وزارة الداخلية مبلغ 15 ألف باوند للمجالس المحلية مقابل رعاية طفل واحد من الأطفال اللاجئين غير المصحوبين بذويهم