قال تقرير للأمم المتحدة، إنه بحلول ٢٠٢٢/١١/١٥ ، قد يصل عدد السكان على كوكب الأرض إلى ٨ مليارات نسمة ، وفي السياق ذاته
أشار الموقع الإحصائي Worldometers.info إلى أن عدد سكان كوكب الأرض قد أصبح ٨ مليارات نسمة.
كما أشارت أحدث توقعات الأمم المتحدة للتغييرات الديموغرافية إلى أن عدد سكان العالم يمكن أن ينمو إلى حوالي ٨،٥ مليار في عام ٣٠٣٠ و ٩،٧ مليار في عام ٢٠٥٠ ، قبل أن يصل إلى ذروته عند حدود ١٠،٤ مليار نسمة خلال عام ٢٠٨٠ ، كما أفادت هذه التوقعات إلى ان عدد سكان العالم سيظل عند هذا المستوى حتى أوائل عام ٢٠١٠٠.
كما توقع تقرير عن للأمم المتحدة أن يتركز أكثر من نصف عدد هذه الزيادات المتوقعة في عدد سكان العالم حتى عام ٢٠٥٠ في ثمانية دول منها ٥ أفريقية ، و٣ آسيوية : الأفريقية هي : مصر ، وجمهورية الكونغو الديموقراطية ، وجمهورية تنزانيا المتحدة ، وإثيوبيا ، ونيجيريا ؛ والآسيوية هي : الهند وباكستان، والفلبين.
وفي هذا المجال ترى المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، “ناتاليا كانيم”، أن بلوغ عدد سكان العالم ثمانية مليارات يُعد حدثًا هامًا للبشرية، مرحبة بالزيادة في متوسط العمر بسبب انخفاض معدل وفيات الرضع والأمهات.
وأوضحت “كانيم:، أن تلك اللحظة ليست ليحتفل الجميع بها ، بل يجب أن تُشعر الكثيرين بالقلق من عالم مزدحم بعدد كبير جدًا من السكان ، في الوقت الذي فيه الموارد غير كافية للعيش على أساسها ، داعية في الوقت ذاته إلى عدم “الهلع” من العدد.
ومن جانبه يقول “جويل كوهين”، من جامعة “روكفلر”[جامعة “روكفلر” (بالإنكليزية: Rockefeller University) هي جامعة أمريكية خاصة بنيت في نيويورك في ثلاثينيات القرن العشرين الماضي ، وسميت بهذا الإسم ، نسبة إلى “جون ديفيس روكفلر جونيور”، تهتم في المقام الأول بالأبحاث العلمية في المجالات الطبية والحيوية، والتعليم الطبي بها يتم على مستويي الدراسات العليا ودراسات ما بعد الدكتوراه]، يقول ” جويل كوهين”: إن مسألة عدد الأشخاص الذي يمكن أن تتحمّله الأرض كسؤال ذي شقّين: قيود أو حدود طبيعية، والخيارات التي يتخذها البشر”.
وتوضّح “جينيفر سكيوبا”، الباحثة المقيمة في مركز “ويلسون” للأبحاث [ نسبة إلى الرئيس الأمريكي الثامن والعشرين” ويدور ويلسن” في المنصب (١٩٢١/١٩١٣ توفي ١٩٢٤)، أسّس المركز في عام ١٩٦٨ في واشنطن العاصمة الأمريكية، وهو من أهم مراكز الأبحاث في العالم] ، توضّح قائلة “أن تأثيرنا على الكوكب يحدّده سلوكنا أكثر بكثير من عددنا”، مضيفة “أن الإستمرار في تسليط الضوء على الزيادة السكانية في عدد سكان العالم مضرّ ويعكس كسلًا فكريًا”.
وأشارت إلى “خطر أن تلقي الدول الغنية اللوم على الدول النامية التي تدفع النمو السكاني وزيادة عدد سكان العالم ، بدلًا من تغيير سلوكها هذا”.
وتشير تقارير التغيير الديموغرافية في العالم إلى أنه كان لجائحة كورونا تأثير على التغير السكاني، فقد انخفض متوسط العمر المتوقع العالمي عند الولادة إلى ٧١ عامًا في عام ٢٠٢١ من ٧٢،٩ في عام ٢٠١٩، وفي بعض البلدان، قد تكون موجات الجائحة المتتالية أدت إلى انخفاضات قصيرة الأجل في عدد حالات الحمل والمواليد..
وأضيف إلى أن الجائحة السياسية الرئاسية في لبنان من ٢٠١٦/١٠٣١ أدت إلى انخفاض عدد سكان ما تبقى من لبنان ، بسبب الهجرة للبحث عن لقمة العيش الكريمة ( أكثر من ٨٠٠ ألف مواطن ) ، وبسبب المجاعة وتفشي الأوبئة والأمراض المستعصية خصوصًا السياسية منها..