دشنت جامعة الحكمة، برعاية رئيس أساقفة أبرشية بيروت للموارنة ولي جامعة الحكمة المطران بولس عبد الساتر، باحة العلم في حرمها الرئيسي في فرن الشباك، في حضور رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم وعدد من أعضاء الرابطة، رئيس الرابطة الأرثوذكسية الدكتور صلاح رستم وعدد من أعضاء الرابطة، رئيسة جمعية خريجي كلية الحقوق في جامعة الحكمة المحامية راوية الأسطا، نائب رئيسة الجامعة الدكتور جورج نعمة وعائلة الجامعة من عمداء وأساتذة وحشد من الطلاب.
ورفعت رئيسة الجامعة البرفسورة لارا كرم البستاني ورئيس المجلس الوطني للعلم اللبناني فيليب حنين علما عملاقا أمام مدخل الجامعة وفوق المنطقة المحيطة.
واستضافت الفنانة باسكال صقر، وهي من قدامى خريجي كلية الحقوق في الجامعة، وأنشدت باقة من أغانيها الوطنية.
البستاني
وتحدثت البستاني فقالت: “إن جامعة الحكمة تؤكد أن العلَم الوحيد الذي يرفرف فوقها هو العلم اللبناني، وأن الحكمة كانت ولا تزال صرحا لبنانيا حاضنا للجميع”.
وأشارت إلى أن “ذكرى الاستقلال تأتي اليوم، ولبنان يتيم الرئيس، والهموم المعيشية أثقلت كاهل المواطن”، مناشدة “انتخاب من يجمع ويحيي ويبعث الأمل”.
ونوهت ب”مبادرة رئيس المجلس الوطني للعلم اللبناني فيليب حنين لتقديمه علما للجامعة”، وقالت: “أحمر- أبيض- أخضر: هذا علم لبنان… هذا علم الحكمة.”
حنين
بدوره، قال حنين: “رغم كل المآسي، نقف اليوم مصرّين على الاحتفال بالاستقلال. وفي داخلنا ثورة صامتة على واقعنا الذي يحاول البعض أن يصوره كأنه قدرنا”.
وشدد على “ضرورة أن يكون للبنان قادة مخلصون لا يهمهم لوم لائم ولا مصالح”، وقال: “إن العلم ليس قطعة قماش مقدسة، إنه تعبير سام عن روح الشعب ونفسه وثقافته وحضارته وتطلعاته”.
وتوجه إلى الطلاب قائلا: “إن العلم روحكم وروحنا. لذلك، نزرعه على تلالنا الجميلة وفي ساحاتنا العامة وفي كل ناحية من نواحي لبنان ليكون حاضرا أمام كل عين وفي كل قلب وذهن، كي يصبح ثابتا في حسابات الجميع، في الداخل والخارج، إذ من المستحيل تخطيه وتخطي شعبه الأصيل الذي لم يحمل للعالم، إلا النور والعلم والفرح والسلام”.
أضاف: “نسلمكم العلم وديعة وأمانة كي تسلموها لأجيال بأعماركم متى بلغتم أعمارنا وتكلفوهم كما نكلفكم الآن بأن يبقوه عزيزا كريما ساميا إلى أجيال فأجيال”.