أعرب رئيس أرامكو وكبير إدارييها التنفيذيين أمين الناصر في كلمته أمام مؤتمر في سويسرا عن أسفه إزاء «سوء الفهم العميق» الذي تسبب في أزمة الطاقة الحالية، وقال إنّ «عامل الخوف» يعيق مشاريع النفط والغاز «المهمين» على المدى الطويل.
وقال بالإنكليزية «عندما يتم توجيه اللوم إلى مستثمري النفط والغاز وتوضع الصعوبات أمامهم، ويتم تفكيك محطات الكهرباء التي تعمل بالنفط والفحم، وعندما تفشل في تنويع إمدادات الطاقة (خصوصا الغاز)، وتعارض إنشاء محطات تسليم الغاز الطبيعي المسال، وترفض الطاقة النووية، فمن الضروري التأكد أن خطتك للتحوّل تقوم على أسس صحيحة».
وأضاف رئيس أكبر شركة مصدرة للنفط في العالم «ولكن ما حدث كما أظهرت هذه الأزمة، كانت خطة التحول مجرد سلسلة من قصور الرمال التي جرفتها موجات الواقع».
وتابع «والآن هناك المليارات من الناس حول العالم يواجهون تحديات الوصول إلى إمدادات طاقة موثوقة وبأسعار معقولة، وفي الوقت نفسه يواجهون ارتفاعًا في تكلفة المعيشة. وهذه الظروف ستكون على الأرجح شديدة وطويلة الأمد».
وقال الناصر إن «خطة تحوّل الطاقة قوضتها سيناريوهات غير واقعية وافتراضات خاطئة لأنه تم التعامل معها خطأً على أنها حقائق».
ويتضمن «توافق الطاقة العالمي الجديد» الذي اقترحه رئيس شركة أرامكو إدراك صانعي السياسات بأن إمدادات الطاقة التقليدية لا تزال مطلوبة على المدى الطويل، وزيادة كفاءة استخدام الطاقة، وإنتاج «طاقة متجددة وطاقة منخفضة الكربون» تكمل بشكل مطّرد المصادر التقليدية المعروفة.
ورغم ذلك، قال الناصر إنه لا ينبغي أن يكون هناك تغيير في أهداف المناخ العالمي.