رَسَمَ رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين سليم الزعني صورة قاتمة عن تداعيات الطاقة على القطاع الصناعي، محذراً من «أننا وصلنا الى الخطوط الحمر بموضوع الطاقة الذي يصيب قدرات وتنافسية المصانع بالصميم».
وإذ حدد أوليتين اساسيتين لإيجاد حلول مستدامة في موضوع الطاقة، دعا الجميع للتحرك سريعاً لتدارك الوضع قبل فوات الأوان.
كلام الزعني جاء خلال ورشة عمل حول «الكفاءة الطاقية وحلول الطاقة المتجددة للصناعيين» نظّمها البنك الأوروبي لإعادة الاعمار والتنمية بالتعاون مع جمعية الصناعيين، في فندق راديسون في عين المريسة.
شارك في اللقاء الزعني، والمدير الاقليمي في البنك الاوروبي لإعادة الاعمار والتنمية (EBRD) ريشارد جونز، المدير المساعد، رئيس مكتب لبنان للبنك الاوروبي لاعادة الاعمار والتنمية خليل ديغزلي، المدير العام لـ»المركز اللبناني لحفظ الطاقة» بيار خوري، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة OTB Consult نادر الحاج، وحشد من الصناعيين والمهتمين.
وتضمنت ورشة العمل عرض مفصل لعمليات تدقيق الطاقة وتنفيذها والتدابير العملية للكفاءة الطاقية والخصائص التقنية للطاقات المتجددة للمنشأة الصناعية.
افتتح اللقاء بكلمة لزعني شكر فيها «شركائنا الأوروبيين وبشكل خاص البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية على تعاونهم وإندفاعهم لمساعدة لبنان وقطاعه الصناعي، وعلى هذا الجهد الذي يستجيب لحاجات أساسية لا بل مصيرية للمصانع»، مؤكداً أن لبنان يمر بأزمة إقتصادية غير مسبوقة على المستوى العالمي، وما زاد من تداعياتها الكارثية مرور نحو ثلاث سنوات على الأزمة من دون أن تتخذ السلطة الوطنية أي إجراء ولو يتيم لحل الأزمة.