طمأن وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام خلال مؤتمر صحافي عقده، بعد الظهر في مكتبه، إلى أن «هناك كميات كافية من القمح»، وقال: «دعونا إلى هذا المؤتمر الصحافي بشكل عاجل وطارىء لتوضيح بعض الأمور التي سببت نوعاً من البلبلة في السوق والبلد، وخصوصاً في موضوع حيوي، وهو رغيف خبز المواطن. أنا أترأس لجنة الأمن الغذائي التي أقرت في مجلس الوزراء الأسبوع الماضي، فهذه اللجنة تعمل ضمن معطيات دقيقة جداً ودراسات واضحة ودقيقة أيضاً لأن موضوع الأمن الغذائي لا يرتبط فقط بالقمح، بل بكل الأمور التي لها علاقة بالمواد الغذائية وتأمينها واستمراريتها من دون انقطاع للمستهلك اللبناني، وفيها قرارات معقدة وغير سهلة، وفيها مواضيع تتعلق بعملية الاستيراد والتصدير، وفيها أيضاً أمور تتعلق بالمصانع والمصالح والمتاجر على أنواعها كافة وفي مختلف القطاعات. وبالتالي، لم نصل بعد إلى مرحلة الاستعجال فقط لعقد جلسات لجان لاتخاذ قرارات مستعجلة». أضاف: «هدف اللقاء هو التوضيح للرأي العام أننا فعلاً لا تواجهنا مشكلة انقطاع للمواد الغذائية الأساسية. نعرف أن تداعيات الحرب الروسية – الأوكرانية أثرت على تصدير بعض المواد التي نعتمد في استيرادها بشكل كبير عليهما. ومنذ أن بدأت الأزمة ونحن نتابع الموضوع، حيث تشكلت لجان، وفي وزارة الاقتصاد هناك معنيون بشكل مباشر بهذا الموضوع، ومسؤوليتنا تحديدا موضوع القمح».
وتابع: «ما أريده في هذا المؤتمر الصحافي هو توضيح ثلاث نقاط: نحن لا نشهد أي انقطاع في مادة القمح، فرجاء التنبه لهذا الأمر. لقد لاحظنا مدى الارتباك الذي شهدته الأسواق، فلا انقطاع للقمح، فهو موجود، ولدينا كميات تكفي لشهر ونصف شهر. واليوم، اطمأنيت أكثر إلى أن هناك كميات تكفي لشهر ونصف أو حتى شهرين.
وإذ جدد التأكيد أن «لا نقص أو شح بمادة القمح»، قال: «لكن في حال تطورت الأمور وحصل أي نقص، فهناك دول تملك ملايين الأطنان منه، ويمكنها تزويدنا بحاجاتنا، خصوصاً أن كل ما نحتاجه سنوياً هو كمية بسيطة أي 650 ألف طن. وبالتالي، إن حال الهلع والتلبك والاستغلال غير مبررة».
أضاف: «لاحظت كثيراً أن هناك سوء نية عند بعض التجار واستغلالاً للمرحلة، فرجاء لا تستغلوا الناس في هذه المرحلة، لا تخبئوا الطحين والقمح وكل مشتقات المواد الغذائية. لقد رأينا ما حصل معنا الأحد من احتكار لبعض محال السوبرماركت، ورفضت أي تبريرات حول هذا الاحتكار، فعملنا هو دراسة هذه الحالات ووضع الضوابط. أما المسألة الأخرى فعندما حصل انقطاع للطحين أمس توقف التسليم وتوقف الناس ولم يعد في استطاعة أحد أن يشتري منقوشة. وإني أقول لم يسمح لكم أحد بأن تقطعوا تسليم مادة الطحين، فالدولة تدعم القمح من أجل أن تسلموا الطحين، ولا يحق لأحد منع تسليمه من دون صدور قرار واضح من وزارة الاقتصاد المعنية بهذا الموضوع، وقرارها واجب التزامه».