قالت مديرة الأبحاث والدواء واللقاح في قسم الصيدلة بمستشفى جامعة تكساس الأميركية، الباحثة والطبيبة من أصول لبنانية هالة غصن، إن فيروس جدري القرود لن يتحول إلى جائحة عالمية مثل فيروس كورونا، في تصريحات مطمئنة بخصوص المرض الذي أثار قلقا واسعا.
وفي حديث صحافي أرجعت غصن ذلك لأسباب عدة، أبرزها “الخبرة التي باتت لدينا في التعامل مع الأوبئة من حيث الوقاية والعلاج، كما أن انتشار عدوى الفيروس يأتي بعد ظهور الأعراض، بينما تميز فيروس كورونا بانتقال العدوى قبل ظهور الأعراض”.
وجزمت غصن بأن جدري القرود ليس مرضا سريع الانتشار مثل “كوفيد 19″، وحددت فترة حضانة الفيروس بفترة من 7 إلى 14 يوما، فيما “يبدأ بعد مرور 3 أيام من الحمى ظهور أعراض الطفح، ثم ينتشر إلى أعضاء الجسم، وتدوم من أسبوعين إلى 4 أسابيع، وفي معظم الحالات يشفى المريض دون علاج”.
وأضافت غصن: “حتى الآن لا يوجد دليل على انتشار جدري القرود بسهولة، ويبقى انتقاله من شخص لآخر بسبب اتصال وثيق مع الطفح الجلدي ومع سوائل الجسم، أو وجها لوجه، وعبر الالتصاق المباشر المستمر من أفراد العائلة أو موظفي القطاع الصحي الذين يعالجون مرضى جدري القرود، أو التلامس مع أشخاص مصابين بالفيروس، ومن خلال رذاذ التنفس أو أدوات ملوثة بالفيروس كالملابس، ومن العلاقات الحميمة، مع أنه لا يعتبر مرضا جنسيا”.
وشرحت الباحثة الفرق بين كورونا وجدري القرود، قائلة: “الأخير يعد (فيروس DNA) بينما كورونا (فيروس RNA) وهو ما يساعده على التحور، بينما نسبة التحور لجدري القرود تبقى ضئيلة جدا”.