تحضر الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم برئاسة نبيه الشرتوني لمؤتمر عالمي سيُعقد في بيروت بتاريخ 18 و19 آب المقبل.
وفي السياق قال الشرتوني لـ”النهار”: “لقد فكرنا في عقد هذا المؤتمر وهدفنا تحقيق التالي:
أولاً: الجمع بين المهاجرين وأحفاد اللبنانيين الذين هم في مراكز قيادية رفيعة، مثل: قادة العالم، أعضاء مجلس الشيوخ، النواب، الصناعيين، التجار، الكتّاب، الرسّامين، الشعراء، المخرجين المهنيين، المثقفين من جميع الاختصاصات وغيرهم…
ثانياً: إيجاد آلية مناسبة لتطبيق الحلول التي يحتاج إليها لبنان، لا سيما الاقتصادية التي تؤمّن العيش الكريم والرفاهية لأبناء بلدنا الأم.
ثالثاً: إثبات وحدتنا ودعمنا الكامل للبنان، أمام العالم بأجمعه، متسلّحين بالقوّة، قوّة السلام، وهذه القوّة الاقتصادية التي يمكننا إظهارها”.
منسّى
من جهته، نائب الرئيس الأسبق للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم والرئيس الأسبق للمجلس الاقتصادي في الجامعة أنطوان منسّى يقول لـ”النهار”: نتطلّع من خلال هذا المؤتمرالى البحث في خطة طارئة إنقاذية تُعيد إطلاق العجلة الاقتصادية في لبنان، قد يكون من ضمنها إنشاء مؤسّسة مالية مركزها في الخارج، يتم الاتفاق على الجهة المخوّلة تسلّم إدارتها لتوفير التمويل الضروري لبعض القطاعات الحيوية. إلّا أن هذا لن يتمّ قبل البدء بتنفيذ عدة إصلاحات ملحّة مطلوبة من لبنان، وقد استبشرنا ببدء العمل بالبعض منها، ولا سيما الانتخابات النيابية، على أن تُستكمل بأخرى من شأنها إعادة الثقة بلبنان، وبدوره على صعيد المنطقة والعالم”.
وإذ لم يستبعد منسى “أن يكون المؤتمر مسانداً ومحفّزاً لإعادة إحياء مؤتمر “سيدر” الذي بقي حبراً على ورق منذ عام 2018، أكّد جهوزية الاغتراب لتقديم أيّ مساعدة الى لبنان شرط استعادة الثقة، وقد حافظ على حجم تحويلات سنوية تصل الى الداخل وتقدَّر بما بين 7 و9 مليارات دولار”.
استعادة الثقة أبعد من عبارة بل مشروع يبني عليه المغترب والمقيم معاً مستقبله ومستقبل أبنائه بعدما بدّدتها السلطات المتعاقبة. والاغتراب اللبناني قلب لبنان النابض بانتظار تنظيم علاقة راسخة وسط الفشل الرسمي المخيّم.
“أسألكم أن تذكروا على الدوام أن هناك على شاطئ البحر المتوسّط وطناً لنا يستحق أن يكون من خيرة أوطان الناس، وأن في إمكانكم أن تساعدوا ليكون كذلك”.
واليوم، الاغتراب اللبناني في الخارج مستنفر لتقديم المساعدة بدون أيّ مقابل، صحيح، ولكن مع شرط وحيد هو إبعاده عن منظومة الفساد وتحريره من كل تدخّل يقوده الى الهلاك.