عشية عيد العمال تحسر رئيس اتحاد نقابات محافظة بيروت شفيق صقر على ما الت اليه اوضاع العمال وتعاظم مشاكلهم وهمومهم وفقدانهم القدرة الشرائية ومعيشتهم وقدرتهم على الصمود تجاه المتغيرات التي طرأت على حياتهم: ارتفاع سعر صرف الدولار من ١٥٠٠ ليرة الى مقاربته الـ٣٠ ألف ليرة وارتفاع سعر صفيحة البنزين من ٢٠ ألف ليرة الى حوالى ٥٠٠ ألف ليرة اضافة الى احتساب سعر المازوت بالدولار و»طيران» الاسعار للسلع والمواد الغذائية والادوية الى مستويات قياسية وربطة الخبز الى ١٥ ألف ليرة بينما ما زال راتبه لا يتزحزح ارتفاعا وبالتالي ما ذا تبقى لهذا العامل او الموظف لكي يستمر ويبقى خصوصا مع عائلته.
اضاف صقر: «لا يمكن لأي شخص مهما علا شأنه ان يتحمل الضغوط المعيشية التي تواجهه في مثل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة ومع اشتداد هذه الازمة بتنا نخشى ان ينفجر الوضع اجتماعيا وشعبيا وتحدث ثورة شعبية حقيقية تأكل الاخضر واليابس في هذا البلد التعيس».
وتابع «بمناسبة عيد العمال لا يسعنا إلا ان ندعو الى التكاتف والتعاضد والتعاون لتمرير ما نحن عليه بأقل الاضرار الممكنة واننا نرثي لحالنا في هذا العيد الذي يأتي هذا العام مثقلا بمزيد من الماسي على العمال والموظفين بعد ان تجاوز خط الفقر اكثر من ٨٠في المئة من العائلات التي باتت تعيش على امل الحصول على اعانة مالية او صندوق اعاشة».
وأمل صقر «ان نشهد بارقة امل تعيد الحياة الى هؤلاء الذين فقدوا ايمانهم بكل شىء ولم يعودوا يطالبون الا بتأمين لقمة عيشهم فهل هذا كثير عليهم؟».
وختم: «عيد بأية حال عدت يا عيد».