صدر عن دار أبعاد للطباعة والنشر جديد الصحافي الكاتب أنطوان فرنسيس، كتاب بعنوان “نهاية لبنان الكبير”، وجرى إطلاقه في حفل توقيع نظمته الدار المذكورة في اطار فعاليات معرض بيروت الدولي للكتاب. يقع الكتاب في 303 صفحات قياس 17*24.
قدم له الدكتور حسن حماده تحت عنوان: “من بيكيه الى بيكو… مع أسوأ تمنيات الأم الحنون”. ومهد الكاتب لإصداره الجديد بمقال حول “عقيدة الصدمة”.
أما فصول الكتاب فهي: صدمات هزت العالم، وفيه عرض تاريخي موثق في المواضيع التالية: جذور عقيدة الصدمة، رأسمالية الكوارث والفوضى الخلاقة.
الفصل الثاني بعنوان صدمة الدين الأبدي، ويتناول: دولار بريتون وودز، سرقة ذهب العالم، الهندسات المالية صنع اليهود، أضرار البنك الدولي على الدول وبروتوكولات حكماء صهيون.
الفصل الثالث يتناول الوضع اللبناني منذ 17 تشرين الاول 2019 حين اندلاع “الثورة” حتى اليوم، وأبرز عناوينه: التدمير من الداخل، سيناريو الدواليب التلفزيونية، ثورة سفينة نوح، صدمة سعد، (الحريري) المصارف وتهريب الاموال، صدمة الحاكم بأمره، ثورة الشاشات وجبهة تحرير لبنان من الغرباء.
ويعرض في الفصل الرابع صدمة الانهيار الشامل، وفيه حكومة حسان دياب وخطة لازارد والمصارف.
ويتناول انفجار مرفأ بيروت في الفصل الخامس تحت عنوان صدمة الانفجار الكبير، وفيه محاور: باخرة الموت، الانفجار والقضاء اللبناني، فرضية الانفجار، الجوانب السياسية للانفجار ورأسمالية الكوارث واستثمار الانفجار.
ويخصص الفصل السادس لصدمة كورونا والحرب العالمية الثالثة والصدمة الصينية، فيما يورد الفصل السابع بعنوان: نهاية لبنان الكبير صدمة صفقة القرن، وفيه عناوين لبنان الكبير أم الحلم العربي الكبير؟ صراع مرير حول لبنان الكبير، البطريرك الحويك ولبنان الكبير، العثمانيون الجدد، صراع الغاز بين لبنان واسرائيل؟ نهاية “دول” جبل لبنان، وخاتمة الكتاب الامبراطورية الفاشلة (أميركا).
وكتب الدكتور حسن حماده في مقدمته: “يلتقط الكاتب أنطوان فرنسيس خيوط انفجار مرفأ بيروت ويجمعها ويوصل ما انقطع منها، ويفكك ما تشابك من رموزها وتعقد، بتقنية المدقق المحقق الهادف الى كشف القناع عن الجهة القاتلة، ما يذكرنا بالكاتب البريطاني الشهير دايفيد يالوب، لافتا الى ان إظهار الحقيقة يبدأ بالاجابة عن سؤال الاسئلة: “من المستفيد من الجريمة”؟ ويقول الكاتب تحت عنوان “صدمة الثورة” في لبنان: يمكننا أن نطلق تسمية صدمة الثورة على الانهيار المالي الذي انكشف علانية في 17 تشرين الاول 2019، ولا يمكن أن نفصل بين إقفال المصارف اللبنانية أبوابها، ونقص السيولة لديها وبين انطلاق التحركات الاحتجاجية… إن الذي حصل في لبنان، ويحصل منذ ذلك التاريخ، حصل في أماكن كثيرة من العالم قبل لبنان. ووصفه كبار الباحثين والخبراء الاميركيين قبل سنوات بأنه التدمير الممنهج للدولة من الداخل بواسطة الشعب، وهذا ما تسميه الولايات المتحدة الاميركية الجيل الرابع من الحروب. ويتوقف الكاتب عند ما يسميه سيناريو الدواليب التلفزيونية، ويتساءل: من كلف الوزير محمد شقير الاعلان عن ضريبة جديدة لم تقر بعد؟ وكيف قامت ردة الفعل الشعبية منظمة منسقة في كل لبنان؟ وقد ترافقت مع موجة شعارات بدت، من حرفيتها، حملة إعلانية مدروسة بأدق تفاصيلها وجاهزة لتطلق؟! وكيف بخلال دقائق قطعت الطرقات بالدواليب المشتعلة بمواكبة محطات التلفزة التي كانت تنتظر في أمكنة إشعال الدواليب؟.
ويقول تحت عنوان ثورة الشاشات ان الثورة كانت ثورة واتساب وتويتر تغذيها غرفة عمليات تديرها مجموعة خبراء محترفين في صناعة الاعلان، وفي سائر تقنيات الفوضى الخلاقة التي أثبتت فعاليتها في مختلف دول العالم. وفي محور نهاية لبنان الكبير صدمة صفقة القرن يقول الكاتب: ليس صدفة أن تنفجر الازمة الحالية في لبنان عشية مئوية لبنان الكبير. كأن التحركات الشعبية مبرمجة حسب التوقيت الدولي لاستهداف الكيان اللبناني. وهو جزء من مخطط تفجير كيانات سايكس بيكو، لدخول عصر جديد أسمته كوندوليزا رايس 2005 الشرق الاوسط الجديد، وباتت تسميته مع الرئيس ترامب 2017 صفقة القرن. ويستعرض الكاتب أبرز تحديات لبنان الكبير طوال مئة سنة على المستويات الداخلية والاقليمية والدولية. ويرى ان “تركة الرجل المريض” (الامبراطورية العثمانية) لم تقسم بعد بصورة نهائية، وبالتالي لم ترتسم معالم الجغرافية السياسية في الشرق الاوسط بشكلها النهائي، وذلك في ظل التهافت الاقليمي والدولي على ثروات المنطقة النفطية، وثروة لبنان جزء منها، وفي ظل تسارع حدة الصراع الاميركي الصيني”.