زارت نائبة سفير المملكة المتحدة في لبنان أليسون كنغ ومديرة التنمية والشؤون الإنسانية لوسي أندروز المشاريع الممولة من المملكة المتحدة في عكار في إطار برنامج دعم المجتمعات المضيفة في لبنان بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزارة الشؤون الاجتماعية.
من ببنين إلى حلبة والقبيات، استمعن الى الشركاء المحليين والمستفيدين عن مدى التأثير الإيجابي للدعم الذي تقدمه المملكة المتحدة على حياتهم خلال هذه الأوقات الصعبة للغاية. كانت المملكة المتحدة واحدة من الداعمين الرئيسيين لبرنامج دعم المجتمعات المضيفة في لبنان منذ عام 2014 لمساعدة المجتمعات الأكثر ضعفا في جميع أنحاء لبنان. حتى اليوم، وصل الدعم الذي تقدمه المملكة المتحدة لهذا البرنامج إلى أكثر من 94 مليون دولار. و15 مليون دولار في منطقة عكار وحدها طالت مشاريع يستفيد منها الأكثر حاجة من لبنانيين ولاجئين.
وتشمل مشاريع برنامج دعم المجتمعات المضيفة في لبنان في المنطقة إنتاج معدات الحماية الشخصية الأساسية للوقاية من كوفيد واصلاح الطرق الزراعية وأنشطة إدارة الغابات التي تساهم جميعها في خلق فرص عمل لمن هم أكثر حاجة بمن فيهم النساء وذوو الإحتياجات الخاصة، في بناء المهارات وحماية الصحة وتحسين إمكانية الوصول إلى الموارد الطبيعية وحمايتها.
وقالت احدى المستفيدات من البرنامج مرزوقة عباس في لقاء معها: “دعمتني مشاركتي ماليا ونفسيا واجتماعيا كما وفرت لي الفرصة لمساعدة عائلتي وزوجي المريض خلال الأوقات الصعبة. اكتسبت مهارة جديدة أحقق من خلالها دخلا يوميا وهي الخياطة واعادة تدوير القماش. آمل المشاركة في مشاريع مماثلة لتحسين مهاراتي”.
كما التقين محافظ عكار وعدد من رؤساء البلديات للاطلاع على الوضع في المنطقة والتحديات التي يواجهونها.
وقدمت رئيسة جمعية “شبكة عكار للتنمية” وخريجة منح تشيفننغ البريطانية نادين سابا لمحة عامة عن العمل الذي يقومون به في المنطقة منذ عام 2011. تركز الجمعية على دعم النساء والشباب والأطفال الضعفاء، بما في ذلك التصدي للعنف القائم على نوع الجنس وتوفير محو الأمية ومهارات القراءة والكتابة والحساب للأولاد والشباب والدعم النفسي والاجتماعي.
كما التقت نائبة السفير أليسون ومديرة التنمية لوسي نساء مرشحات للانتخابات البرلمانية المقبلة من المنطقة. تدعم المملكة المتحدة برنامج الأمم المتحدة للمرأة لتمكين المرأة من القيام بدور أكثر فاعلا في الحياة العامة والسياسية.
وفي ختام الزيارة، قالت نائبة السفير أليسون كنغ:
“سرني ان أتيحت لي الفرصة لزيارة عكار وأن أرى وأسمع من الناس وشركائنا والمسؤولين عن التحديات التي يواجهونها في الأوقات الاقتصادية الصعبة وكيف أن بعض المبادرات التي تدعمها المملكة المتحدة تساعد الناس في المنطقة.
كما سررت بالزيارة وبالاستماع الى العمل الذي يعالج العنف على أساس نوع الجنس. نحن نعلم أن المزيد من النساء والفتيات يتعرضن للعنف نتيجة الأزمات في لبنان. لذا فمن المهم أن نكثف جميعا جهودنا لمنع ومواجهة العنف مع شركائنا.
كما أتيحت لنا الفرصة للقاء نساء مذهلات من عكار اللواتي سيخوضن الانتخابات النيابية في أيار المقبل. يجب أن يكون للمرأة وللرجل في لبنان مكان متساوعلى الطاولة عند اتخاذ القرارات. ولهذا السبب نعمل مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدعمها والتي أصبحت عامل تغيير في مجتمعها المحلي، ولضمان زيادة تمثيل المرأة في الحياة العامة والسياسية”.