أطلق رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في لقاء حضره وزير الصحة العامة فراس الأبيض ووزير الصناعة جورج بوشكيان وجمع أركان النظام الصحي في لبنان في السراي، المرحلة الثانية من ترشيد الدعم والتي ستتركز على الإبقاء على الدعم الكامل للصناعة الدوائية المحلية في مقابل عدم دعم الدواء المستورد المنافس له في السوق اللبناني، ما يحقق وفرا بالعملات الصعبة سيستخدم في استيراد كمية أكبر من أدوية الأمراض السرطانية، وزيادة دعم الصناعة المحلية حتى تصبح قادرة على تغطية كامل احتياجات السوق اللبناني من الدواء.
وقال الرئيس ميقاتي في كلمته: “قبل عدة ايام عقدنا اجتماعا مع وزير الزراعة ومنظمة الفاو، أظهرت مناقشاته أن لبنان، يمكنه في خلال سنة، ان يحقق اكتفاء ذاتيا من القمح بزراعة ٨ آلاف دونم في مناطق مختلفة من لبنان ما يجعلنا قادرين على وقف الاستيراد وانتاج ما يكفي استهلاكنا المحلي. واليوم يتكرر الأمر ذاته مع قطاع تصنيع الدواء،الذي بات استيراده من الخارج يحتم اعباء على الخزينة. وما يمكنني قوله إنه من خلال هذا التكامل يمكننا ان ننطلق نحو مرحلة مهمة من الاكتفاء الذاتي”.
ولفت وزير الصحة في كلمته إلى “أهمية دعم صناعة الدواء في لبنان”، منطلقا من “الجولة التي قام بها ووزير الصناعة يوم أمس على عدد من مصانع الدواء في لبنان والتي أظهرت أن المصانع اللبنانية تعتمد معايير عالمية ما يشكل مدعاة فخر بما حققته هذه المصانع رغم أن كثر لا يعرفون التطور الحاصل في قطاع الدواء في لبنان”.
وقال وزير الصناعة: “ذهبنا ثلاث مرات الى العراق وقمنا بزيارات الى دول أخرى. حيث نقوم بمحادثات في الخارج، نسأل عن الدواء اللبناني وحاجة هذه البلدان الى استيراد الدواء اللبناني. وهذا الأمر دليل على الثقة بالجودة والنوعية والمواصفات”.
وتحدثت رئيسة نقابة مصانع الادوية في لبنان الدكتور كارول أبي كرم، فقالت: “كلنا ثقة ان دولة الرئيس ومعالي الوزراء لن يوفروا جهدا لدعم قطاعنا لتأمين الأمن الدوائي”.