وقع المهندس والخبير الاقتصادي فارس ناصيف، كتابه الجديد الذي يحمل عنوان “الدليل الملخص لتاريخ الرئيس بشارة الخوري”، في احتفال أقيم في قاعة ثانوية السان جورج – الزلقا، حضره نواب ووزراء حاليون وسابقون ورجال دين وإعلاميون ومهندسون ومحامون ومهتمون.
استهل ناصيف كلمته بالترحيب بالحاضرين، ثم ألقى كلمة وضح فيها مواضيع الكتاب.
“الدليل الملخص لتاريخ الرئيس بشاره الخوري” هو ملخص لسيرة حياة الرئيس بشارة الخوري السياسية، والتي كتبها بنفسه وأظهر مراحل حكمه وما مر به من صعوبات يوما بيوم.
برهن فارس ناصيف أن “التاريخ يعيد نفسه. وأن ما كتب على يد الشيخ بشارة الخوري يؤكد أن جمهورية 1943 شبيهة بجمهورية 2016:
فقد عانى الرئيس الخوري مصاعب جمة نتيجة معارضة أفرقاء كانوا في الحكم يسعون الى العرقلة وإسقاط العهد.
وعلى رغم كونه رجل دولة وسعى الى بناء المؤسسات وحقق الإنجازات، إلا أنه، في النهاية، ضاق ذرعا وفضل التنحي عن منصبه”.
وأكمل القسم الثاني من كلمته بوصف دقيق لحالتنا الراهنة في لبنان، وطرح “الحلول اللازمة من أجل مواجهة الأصعب”.
ففي نظر ناصيف، إن “أهم ما قد يؤدي إلى خلاص لبنان من التدهور الذي يعيشه، هو تنفيذ شراكة القطاعين العام والخاص، فتنتعش الاستثمارات وتفتح أسواق العمل.
لا شك في أن الأصوات التي تنادي اليوم بتطبيق اللامركزية والفيديرالية وحتى التقسيم تعلو أكثر فأكثر.
ولا شك في أن هذه الاقتراحات يمكن أن تشكل حلا نهائيا للوضع اللبناني غير المستقر، إلا أن شراكة القطاعين هي أساس متين على المعنيين العمل عليه في حال أوجدت إرادة للإصلاح وانتشال لبنان من المأزق الذي يعيشه، والذي في نظر الكثيرين، بات واقعاُ يصعب الخروج منه”.
وفي الختام، وشكر ناصيف الحضور مجددا، وتمنى “دوام لبنان في نشاطاته الثقافية التي تبقيه منارة للشرق”.