حذّر الصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للامم المتحدة، في بيان من أنه «في ظل استمرار اندلاع الحرب في أوكرانيا، بدأنا نشعر بالفعل بآثار ارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقص المحاصيل الأساسية في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، وانتشرت هذه الآثار إلى أكثر بلدان العالم ضعفا، بما في ذلك القرن الأفريقي الذي يعيش فيه أفقر الناس الأشد عرضة للخطر. ويأتي ذلك وسط مخاوف متزايدة من قبل المجتمع الدولي من أن استمرار النزاع سيؤدي إلى تفاقم الجوع والفقر في العالم».
وقال رئيس الصندوق الدولي جيلبير هوونغو: «في مصر، على سبيل المثال ارتفعت أسعار القمح وزيت دوار الشمس بسبب اعتماد مصر على روسيا وأوكرانيا في 85 في المئة من إمداداتها من القمح و73 في المئة من إمداداتها من زيت دوار الشمس. في لبنان، تعاني 22 في المئة من الأسر من انعدام الأمن الغذائي، وسيؤدي نقص الغذاء أو المزيد من ارتفاع الأسعار إلى تفاقم الوضع اليائس بالفعل، حيث يستورد هذا البلد ما يصل إلى 80 في المئة من قمحه من روسيا وأوكرانيا، ولكنه لا يستطيع أن يخزن من المحصول سوى ما يكفيه لشهر واحد في كل مرة بسبب الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت في العام 2020 والذي دمر صوامع الحبوب الرئيسة في البلد».