أعلن وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام، أن لبنان يمتلك كميات من القمح تكفيه لما بين شهر إلى شهر ونصف، حيث وصلت كميات إلى لبنان خلال الأيام الـ 10 الماضية، فيما معظم السفن التي تم التعاقد معها هي بمحيط لبنان وتخطت أماكن الخطر بالملاحة البحرية، ووصولها مضمون إلى البلد.
وأشار إلى أن لبنان يستورد من أوكرانيا ما بين 50 إلى 60% من حاجته من القمح، والباقي من روسيا ومولدوفيا وغيرها من الدول، وأوضح أن بعض المناطق في روسيا التي تمتلك مرافئ على البحر الأسود قد تستطيع تصدير القمح الروسي، بشرط أن لا تقف العقوبات عقبة أمام عمليات التصدير.
وأكد في حديث تلفزيوني، أنّه يسعى لعقد اتفاقات استيراد من دول مختلفة، ويتواصل مع أميركا وكندا وفرنسا والهند، إذ إنّ مواصفات القمح في هذه الدّول تناسب حاجة لبنان، وأشار إلى أن السوق اللبناني حاجته صغيرة نسبة إلى مصر واليمن التي تطلب كميات هائلة من القمح.
ولفت إلى أنه «يحاول أخذ التزامات من بعض الدول وبعض الشركات بأسعار مخفضة نشتريها ونحجزها ونؤمن على الاقل حاجة شهر أو شهرين من مخزون القمح».
وأوضح سلام، أنّه «خلال أسبوع إلى 10 أيام نأمل بدء أخذ أجوبة من هذه الدول والحصول على دفتر شروط، إذ إنه لم تكن هناك طلبات مرصودة للبنان بعد شهر، فإن دولاً كبرى مثل مصر قد تشتري حصة الشرق الأوسط».
وكشف سلام، أنه تواصل مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بخصوص هذا الموضوع، إذ إنه لا يمكن التساهل فيه، حيث أن عدم رصد الأموال لهذا الغرض، سيؤدي لأن ندخل في شح بمادة القمح ما يعني الدخول في أزمة».
ولفت سلام، إلى أن آثار الحرب الأوكرانية لا تنحصر بالقمح فقط، إنما تطاول الحبوب على اختلافها، والزيوت النباتية وغيرها من الزراعات التي تصدرها كل من روسيا وأوكرانيا.