تابع وزير الطاقة والمياه وليد فياض زيارته فرنسا، واجتمع مع مدير عام المالية العامة إيمانويل مولان الذي استقبله في مبنى الوزارة بالنيابة عن وزير المال برونو لومير المتواجد خارج البلاد والذي كان قد أعرب للوزير فياض في رسالة خطية عن دعم وزارته الكامل للجهود الإصلاحية التي تبذلها وزارة الطاقة والمياه في لبنان. وتناول اللقاء دعم وزارة المالية الفرنسية لعدد من المشاريع في قطاعَي الطاقة والمياه، وإمكانية تحرير التمويل اللازم لتأمين استمرار العمل في بعض المشاريع الحيوية. كما شدّد المدير الفرنسي برونو لومير على أنّ «زخم الدعم الفرنسي بانتظار توصّل لبنان إلى اتفاق على برنامج عمل إصلاحي مع صندوق النقد الدولي». وكانت مناسبة ليعرض فياض على المسؤول الفرنسي، خططه لإصلاح قطاعَي الطاقة والمياه، معتمِداً في مرحلة أولى على مساعدات ثنائية ومن البنك الدولي بانتظار رزمة البرامج التي ستُعتمد بعد التوافق مع صندوق النقد. وكان فياض التقى عضو المجلس التنفيذي في شركة توتال المدير العالمي للتسويق والخدمات تييري بفيلمين، في مقرّ الشركة. وأكّد بفيلمين «قرار الشركة الاستراتيجي باستمرار نشاطاتها في لبنان على رغم الظروف الصعبة التي يمرّ بها». كما أكّد «استعداد الشركة لمواكبة جهود وزارة الطاقة الآيلة إلى تنظيم قطاع تسويق المشتقات النفطية مما يزيد من شفافيته وفعاليته». وشدّد على «دعم الشركة لطرح الوزير وضع آلية عمل لقطاع التوزيع في لبنان تحافظ على المساواة بين كافّة العاملين فيه، من خلال تسهيل الإجراءات الإدارية والمالية». كما رحّب برؤية الوزير فياض «الهادفة إلى وضع إطار شفاف وواضح المعالم لتحديد سقف لسعر المحروقات». وفي ختام اللقاء، أشار بفيلمين إلى رغبة الشركة في تعزيز استثماراتها في لبنان. من جهة أ خرى، اجتمع فياض عبر تقنية التواصل عن بعد، مع القيمين على مشروع «تحالف الطاقة» coalition pour l’énergie لدعم القطاع التربوي في لبنان من خلال تزويد المؤسسات التربوية بوحدات للطاقة الشمسية تؤمن لهم استقلالية طاقوية تخفض مصاريفها التشغيلية من جهة، وتمكنهم من بيع الفائض المنتج على الشبكة العامة.
