بعد تكهنات وظروف عالمية هددت مستقبل تنظيم نسخة معرض “إكسبو 2020 دبي”، افتتح حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، الحدث الكبير الذي تأخر عاماً كاملاً بسبب جائحة كورونا وتداعياتها.
وشهد حفل الافتتاح حضور نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى جانب عدد من المسؤولين والشخصيات المهمة.
وفي كلمته أمام الحضور، قال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد: “اليوم يلتقي العالم بأسره على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة… واليوم نشهد معا انطلاقة جديدة، نفتتح على بركة الله إكسبو 2020 دبي، والله ولي التوفيق”.
ويمتد على مساحة 4.38 كيلومترا مربعا في منطقة دبي الجنوب، وهو على مقربة من مطار آل مكتوم الدولي في موقع يسهل الوصول منه إلى مطار دبي الدولي ومطار أبوظبي الدولي ومحطات الرحلات البحرية في المدينتين ويستمر لستة أشهر ويبدأ من الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 2021 إلى الحادي والثلاثين من مارس (آذار) 2022 ويستهدف جذب 25 مليون زائر .
أولويات المعرض
الحدث العالمي الذي انطلق في إمارة دبي تحت شعار “تواصل العقول وصنع المستقبل”، يدعو المشاركين من العالم كي يصنعوا معاً عالماً جديداً.
ولأول مرة في تاريخ “إكسبو” الدولي، يتم تخصيص جناح خاص لكل دولة مشاركة، وتشارك الإمارات باعتبارها الدولة المضيفة للحدث بأكبر الأجنحة، تليها السعودية بثاني أكبر جناح في المعرض.
ويشارك لبنان بجناح حمل شعار “نسير معاً”، ويهدف إلى الاحتفال بأهم مورد في البلاد: الشعب. ويجمع المشروع شخصيات بارزة من مختلف المجالات لعرض مهاراتها ومواهبها، من الموسيقى والأفلام إلى عالم التصميم.
ويقدم ثروة من المواهب والإبداع، داعياً الزائرين إلى المشاركة في ورش العمل وحوارات وعروض ومعارض ومسابقات. ويستضيف الجناح طهاة محترفين يحضرون المأكولات اللبنانية، ويقدم فرصة لتذوق النبيذ المحلي.
في “إكسبو دبي 2020” ثلاثة مبانٍ، ويتمحور حول ثلاث أفكار أساسية هي الاستدامة، التنقل وخلق الفرص.
الاستدامة
“الاستدامة والتنقل والفرص” هي الركائز الثلاث لنسخة دبي، إذ ستعرض منطقة الاستدامة مجموعة من أكثر التقنيات في العالم تقدماً، وستتيح للزائر التعرف على ما تقوم به الدول لإعلاء قيمة الاستدامة، وستعرض كيف يمكن للبشر الاستمتاع بالعيش في انسجام مع الطبيعة في مستقبل قائم على التقنية الحديثة. وبإمكان الزائر التجول في محيط من الطاقة الشمسية وأشجار تعمل على تكثيف الماء، إلى جانب تدفق الماء من خلال قناة “الفلج” التقليدية المستخدمة في الري. وسيكون هناك فرصة لاستكشاف الشعاب المرجانية التي تتخذ منها “أسماك الهامور” بيتاً لها، من خلال أعمال الفنانين وطلبة مدارس وصيادين.
هذه المنطقة ستُقدم عروضاً ثقافية وموسيقية وأخرى راقصة، ومسرحاً في منطقة كبيرة مفتوحة يتسع لعدد يصل إلى 300 شخص.
التنقل
أما المنطقة الثانية فهي منطقة التنقل، التي تؤكد فرصة بناء عالم أفضل وتشكيل المستقبل من ناحية المواصلات.
وبإمكان الزائر أن يشاهد بنفسه كيف تبني هذه المنطقة جسور التواصل بين العالم لتدفعه إلى الأمام وتكسر الحاجز بين العالمين الواقعي والرقمي، من أجل بناء مجتمع عالمي متجانس نتبادل فيه المعرفة والأفكار والبضائع بشكل أسرع من أي وقت مضى.
وسيكون بإمكان الزائر أن يستقل سيارة ذاتية القيادة، وأن يتعرف بنفسه على أحدث تقنيات التنقل.
الفرص
تقول منطقة الفرص إن “كل ما نفعله له تأثير مضاعف، ويمكن لشخص واحد أن يكون المفتاح لإتاحة ثمانية مليارات فرصة يمكنها مساعدة الأفراد والمجتمعات في صنع غدٍ أفضل”.