استقبل وزير الاعلام جورج قرداحي وفدا من نقابة محرري الصحافة اللبنانية برئاسة النقيب جوزف القصيفي، حيث تم عرض لشؤون وشجون القطاع الاعلامي.
بداية تحدث النقيب القصيفي، فقال: “(…) إن زيارة مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية لك لن تكون يتيمة، ونلح على أن تستتبع بجلسات عمل لبحث أوضاع القطاع الاعلامي في لبنان، وما يشكو من تعثر في غير مجال.وباختصار أن لبنان بات في حاجة ماسة للحاق بالتطور الاعلامي المتسارع، والمتحول يوما بعد يوم، وأن يدفن إلى غير رجعة قوانين تقادم عليها الزمن، ولا تصلح لعصرنا الحالي (…)”.
وكانت كلمة للوزير قرداحي، أشار فيها الى انه منذ تسلم مهامه “بدأ العمل بكد ومثابرة وتواصل للبحث عن نقاط الضعف في وزارة الاعلام والمؤسسات التابعة لها”، لافتا انه “يقوم بعقد اجتماعات متتالية مع رؤساء الاقسام للاطلاع على واقع هذه الوزارة لدرس الخطط المستقبلية التي سنتبعها”.
وقال قرداحي متوجها الى الوفد:”أنا بحاجة لخبراتكم ومساعدتكم فانا منكم والوزير وحده لا يستطيع ان يفعل شيئا وانا انتمي الى هذه العائلة، الى هذه الاسرة الاعلاميةالتي ستساعدني على تطوير الاعلام في لبنان والى إرساء قواعد حديثة سواء كانت قانونية او حتى اخلاقية”.
وأشار الى الى “ان هناك شكوى كبيرة من السواد الاعظم من اللبنانيين من تفلت بعض الاعلام”، مؤكدا انه “سيعمل عل درس وإعداد ميثاق شرف اعلامي مع زملائنا الاعلاميين يهدف الى احترام كرامة وحريات وحيثيات الاخرين بالاضافة الى دراسة قوانين اخرى موجودة في اللجان النيابية”، وقال:” اننا مقبلون على مستقبل جديد فلنرس أنظمة وقواعد للاعلام اللبناني على المدى البعيد”.
أضاف: “أريد اعلاما على صورة لبنان الذي نعرفه، لبنان الرحابنة وفيروز. فهذا هو لبنان الجميل وليس لبنان الذي يشهد نوعا من التفلت بسبب الظروف التي مر بها بلدنا من كورونا والتحركات الشعبية”.
وأسف لـ”تضعضع ومصادرة القيم التي تربينا عليها”، مشددا على المبدأ الاساسي للاعلام وهو الحرية التي نقدسها لكن حرية المرء تقف عند حدود حرية الاخرين. وهذا مبدأ عالمي فلا يجوز انتهاك حريات وحرمات الناس والاعتداء عليهم بالشائعات المغرضة وبالشتائم أحيانا”، وقال: “لا يوجد اعلام في العالم يسمح بهذا الامر فهناك قوانين تضع ضوابط كفرنسا مثلا التي هي ام الحريات حيث لا يمكن الاعتداء على كرامة السياسيين”.