في انتظار الحلول التي سيخرج بها وزير الطاقة الجديد بالتعاون مع الأفرقاء المعنيين، لأزمة المحروقات التي باتت “مزمنة” ومضنيّة إلى أقصى حدّ، لا يزال التهافت على شراء البنزين والمازوت على أشدّه، إن من المحطات أو من السوق السوداء في موازاة التهريب اليومي… وسط معلومات صحافية تفيد بأن “دوائر وزارة الطاقة والمياه استعجلت استصدار جدول تركيب أسعار المحروقات على أساس سعر السوق، إلا أنها تريّثت بعد قرار حاكم مصرف لبنان فتح الاعتمادات للبواخر الراسية قبالة الشواطئ اللبنانية على أساس سعر 8000 ليرة لبنانية”.
فياض
وأكد رئيس تجمع الشركات المستوردة للنفط في لبنان جورج فياض، لـ”الشرق الأوسط” أن البنزين سيتوفر في محطات الوقود خلال 48 ساعة.
وقال فياض: “بدأنا نتبلغ فتح الاعتمادات بالنسبة إلى الموافقات المسبقة، ومصرف لبنان المركزي سيعطي موافقة لنحو سبع بواخر بنزين ومازوت 5 منها موجودة في المياه الإقليمية اللبنانيّة ولباخرتين ستصلان تباعاً حسب السعر المدعوم على الـ8000 ليرة لبنانية للدولار الواحد”.
وأوضح أن “التحركات بدأت من مصرف لبنان، فمن جهة يعطي موافقات مسبقة لإدخال بواخر إضافية مدعومة ومن جهة أخرى يحرّك موضوع الدفع للشركات”.
وأكد فياض أن “باخرة المنشآت بدأت بتفريغ حمولتها، وأن بعض الشركات تنتظر الحصول على أموالها من الاعتمادات المخصصة سابقاً قبل البدء بتسلّم الحمولات الجديدة”.
وأضاف أن “البنزين سيكون متوفراً في المحطات خلال 48 ساعة، أي اعتباراً من الخميس أو الجمعة كحد أقصى، فالبضاعة موجودة والعملية تقنية. الموافقات بلغت والدفع حاصل”.
البراكس
عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس بشّر “بقليلٍ من الانفراج” لأن “باخرة محمَّلة بالبنزين بدأت بتفريغ حمولتها منذ أمس”. ولفت عبر “صوت لبنان”، إلى أن “هناك بواخر مقبلة لا تحمل كلها بنزيناً…”.
لكنه أشار إلى أن “طوابير السيارات أمام المحطات لن تنتهي، والمشهد باقٍ حتى نهاية الشهر الجاري، لأن خزانات الشركات كانت فارغة”.
وقال: يجب أن يُطلعونا على الآلية التي سيتم اتباعها لاستيراد المحروقات بعد رفع الدعم .. وما إذا كان سيتم دفع سعر المحروقات بالدولار… حينها سندخل في أزمة جديدة”.