على رغم الآمال المعقودة على حكومة “معاً للإنقاذ”، كي تكون اسماً على مسمى، الا انها تبدو كمن ورثت من الحكومة السابقة خطة الهروب من الإعلان الصريح والواضح عن قرار رفع الدعم عن المحروقات المفترض أن يرفق بإقرار البطاقة التمويلية وانطلاق المباحثات مع صندوق النقد الدولي لبدء تنفيذ خطة إصلاحية.
ولأزمة المحروقات أثر مباشر وكبير على قطاع المولدات الخاصة المعول عليه بشكل كبير لتأمين الكهرباء مع التقنين المتواصل من قبل مؤسسة كهرباء لبنان. لكن الأمور لا تزال على حالها، مهددةً بزيادة ساعات التقنين المزدوج.
وفي الإطار، أوضح رئيس تجمع أصحاب المولدات الخاصة عبدو سعادة لـ”المركزية” أنه “قبل اجتماع مجلس الوزراء أمس الاول صرحت، باسم التجمع، أننا متجهون إلى رفع الدعم عن المحروقات، لينفي مصدر حكومي صحة ذلك”، سائلاً “على ماذا تدل أسعار المحروقات الصادرة اليوم؟” من يقول الحقيقة للمواطنين في هذه الحالة؟”، لافتاً إلى أن “تسعيرة المازوت بالدولار 550 $ مع النقل وتسعر أيضاً بـ590 $ و600 وحتى 650 والتجار لا يسلمون المادة، بالتالي ما زلنا مكانك راوح مستشهداً بمثل “الجحش بستّين”. وشراء المازوت سيكون بالدولار الفريش لأن الشركات المستوردة ترفض التسليم خلاف ذلك”.
وأكد أن “خزانات المولدات فارغة من المازوت والتجار لا يسلمون، حتى بـ 650 $ لا نجد المادة. والوضع أسوأ من قبل، فإذا كنا نجد المادة في السوق السوداء بالليرة تباع راهناً بالدولار. كيف نشغل مولداتنا في عطلة نهاية الأسبوع؟ فالمولدات التي أملكها مثلاً مطفأة وإن لم أتمكن من تأمين المازوت فلن يتم تشغيلها.