مؤسسة كهرباء لبنان لفتت في بيان الى أنه «لايزال يتعذر تحويل المبالغ المجباة بالليرة اللبنانية لفواتير الاشتراكات بالتغذية بالتيار الكهربائي، إلى عملة صعبة لدى مصرف لبنان لزوم شراء قطع الغيار المناسبة، والمواد الاستهلاكية والكيميائية الضرورية، وتسديد ثمن استجرار الطاقة من الباخرتين المنتجتين للطاقة، وإجراء الصيانات العامة والدورية اللازمة في كل من قطاعات الإنتاج، النقل والتوزيع في مؤسسة كهرباء لبنان».
وقالت انه «يتعذر عليها أيضًا، استخدام هذا الفائض من العملة الوطنية المتراكم في حساباتها لدى مصرف لبنان جراء عمليات جباية الفواتير، لتغطية جزء من حاجاتها من المحروقات لزوم إنتاج الطاقة».
وأشارت الى ان القوانين والأنظمة المرعية الإجراء حددت الأصول التي على أي مؤسسة عامة اتباعها لشراء العملة الصعبة.
وتابع البيان: «وبالرغم من بذل مؤسسة كهرباء لبنان قصارى جهدها، بما يتوفر لديها من امكانيات حالية، لتأمين حد أدنى من التغذية الكهربائية، في ظل الظروف الاقتصادية والمالية والنقدية الصعبة التي تمر بها البلاد، فإنها تنتج حاليًا حوالى 800 ميغاواط بشكل أساسي من معملي الزهراني ودير عمار والباخرتين المنتجتين للطاقة، ولكن بإمكان المؤسسة أن ترفعها فورًا لحدود 2,000 ميغاواط في حال توفر التسهيلات لتأمين العملة الصعبة. علمًا أن الكميات التي سيتم تأمينها بموجب الاتفاقية العراقية والبالغة 1 مليون طن متري سنويًا، والتي تشكل ثلث حاجات المؤسسة السنوية تقريبًا، كون متوسط حاجتها الإجمالية السنوية من المحروقات المختلفة تبلغ حوالى 3 ملايين مليون طن متري تقريبًا، ستساعد في إبعاد شبح العتمة الكهربائية في لبنان شرط تأمين العملات الصعبة لقطاعات المؤسسة كافة لاسيما معامل إنتاج الطاقة الكهربائية، وبالتالي تحذر مؤسسة كهرباء لبنان من الدخول في مرحلة الخطر وصولًا إلى الوقوع للانقطاع العام في إنتاج الطاقة الكهربائية، إذا ما استمرت الأمور على حالها، سيما لناحية عدم تأمين أي تسهيلات لدى الجهات المعنية لتوفير العملة الصعبة».