أفادت مصادر نفطية بان رفع الدعم عن المحروقات مسألة ايام، وحسمه سيبت بعد وصول باخرتين محملتين بالبنزين المدعوم ما بين 12 و15 اب و«بعد هذا التاريخ لا دعم ولا من يدعمون»، متوقعة أن يصبح سعر الصفيحة بين الـ13 والـ15 دولاراً وفقاً لسعر الصرف في السوق الموازية.
وتفاديا لان يلتهب الشارع مجددا وفق هذه الأسعار، تعمل رئاسة الحكومة، على مشروع لمساندة المواطن ويقضي بإعطاء كل عائلة بين ٤ و٥ صفائح بنزين مجاناً. أما السائق العمومي فيستفيد من ٨ صفائح أيضاً مجاناً. على ان يصبح باقي مصروف الافراد من المحروقات وفق سعر صرف الدولار.
أمّا على صعيد المازوت فالتوجّه هو استثناء المستشفيات والأفران من رفع الدعم لتجنّب رفع سعر الخبز ومشتقاته والطبابة.
من جهته، أشار موقع ام. تي. في. الى ان الكثيرين انزعجوا ممّا كتبه موقع mtv عن رفع الدعم عن البنزين والمازوت. انزعج المحتكرون خصوصاً، وانزعج وزراء يريدون أن يرموا كرة رفع الدعم على مصرف لبنان.
وارتفعت الحاجة إلى المازوت من 200 ألف طن شهرياً إلى 400 ألف طن حالياً، بسبب التقنين القاسي لكهرباء لبنان. وعليه، فإنّ موافقة مصرف لبنان على دعم المازوت على سعر ٣٩٠٠ ليرة للدولار حتى نهاية شهر ايلول ستصبح غير مضمونة، إذ استُنزفت كميّات كبيرة من الدولارات تفوق تلك المرصودة لهذه الغاية. وفتح ذلك الباب أمام محاولات وزاريّة وإداريّة للتهرّب من المسؤوليّة ورمي الكرة على المصرف المركزي.
وتجدر الإشارة الى أنّ اللجنة الوزاريّة المكلّفة بحث مسألة البطاقة التمويليّة استنزفت المهلة المعطاة لها، وهي اسبوعان، وستعقد جلستها اليوم، أي قبل ٤٨ ساعة فقط من انتهاء المهلة. علماً أنّ هذه اللجنة تحاول أن تتبرّأ من مسؤوليّة رفع الدعم، تماماً كما يفعل رئيس حكومة تصريف الأعمال، المؤيد لاستمرار الدعم، ورئيس الحكومة المكلّف الذي يفضّل أن يرفعه قبل ولادة حكومته.
وأكد معنيون إنّ رفع الدعم بات مسألة وقت، لا أكثر.
وقالوا أن «حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أبلغ المسؤولين في اجتماع ٢٢ حزيران عدم قدرة المصرف المركزي على الاستمرار بدعم المحروقات، وعندما تم الاتفاق على رفع سعر الصرف من ١٥١٤ ليرة الى ٣٩٠٠ أعطى مهلة للاستمرار بالدعم حتى نهاية أيلول المقبل».