وجّهت جمعية المصارف كتاباً مساء الخميس إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة تُعلمه فيه عدم قدرتها على توفير أي مبالغ نقدية بالعملة الأجنبية، طالبة منه التريّث في إصدار أي تعميم يُلزم المصارف بالسحوبات النقدية بالعملة الأجنبية.
وجاء في الكتاب ان «مجلس ادارة الجمعية يؤكد مجدداً لسعادتكم بإجماع أعضائه ان المصارف غير قادرة على توفير أية مبالغ نقدية بالعملة الأجنبية مهما تدنت قيمتها فسيولة المصارف بالعملة الأجنبية لدى المراسلين مازالت سلبية بما يفوق المليار دولار كما يتبين من احصاءات مصرف لبنان حتى نهاية آذار 2021».
وأضاف الكتاب: «وقد أكد ذلك بوضوح التقرير الأخير للبنك الدولي عن لبنان بالاضافة الى سائر المؤسسات المالية العالمية ووكالات التصنيف الدولية. ناهيك عن الالتزامات الأخرى بالعملة الأجنبية، منها تلك المدرجة خارج ميزانيات المصارف.»
ورأت الجمعية في كتابها الى سلامة ان تمويل اية سحوبات نقدية لا يمكن توفيرها الا من خلال تخفيض معدل الاحتياطي الالزامي المتوجب على ودائع المصارف لدى مصرف لبنان علماً بأن الاحتياطي الالزامي يشكل أساساً ضمانة للمودعين ويتم اللجوء اليه في الأزمات والحالات الطارئة كتلك القائمة في لبنان حالياً».
وتمنى مجلس إدارة جمعية المصارف على حاكم مصرف لبنان التريث في إصدار أي تعميم يلزم المصارف بالسحوبات النقدية بالعملة الأجنبية آملاً ان يكون جزءاً من مقترح قانون «الكابيتال كونترول» الذي يجري التداول به في المجلس النيابي.
ومساء أمس صدر عن جمعية مصارف لبنان البيان الاتي: «عطفا على البيان الصادر عن مصرف لبنان تاريخ 4 حزيران 2021، والمتعلق بقرار المجلس المركزي ألزام المصارف بتسديد مبلغ 400 دولار أميركي «Fresh Dollars» إضافة الى ما يوازيها بالليرة اللبنانية، يهم مجلس إدارة جمعية المصارف توضيح ما يلي:
– تثمن جمعية المصارف العمل الذي يقوم به المجلس المركزي لمصرف لبنان برئاسة سعادة الحاكم الأستاذ رياض سلامة في هذه المرحلة الحساسة جدا، للحفاظ على الإستقرار النقدي والعمل على سداد الجزء الأكبر من الودائع بالعملات الأجنبية للمودعين الصغار.
– إن الكتاب الذي صدر عن جمعية المصارف والموجه لسعادة حاكم مصرف لبنان قد سبق بيان مصرف لبنان.
– إن جمعية المصارف تبدي إستعدادها الكامل لبحث مندرجات التعميم المزمع إصداره من قبل مصرف لبنان بإيجابية تامة لما فيه المصلحة العامة».