كرمت أسرة جريدة “الأهرام” المصرية، لمناسبة مرور 145 عاما على تأسيسها، الفنانة ماجدة الرومي، وسلمتها نسخة من العدد الصادر في يوم ميلادها.
وكانت كلمة للفنانة الرومي، استهلتها بالقول: “شرف لي كبير أن أقف اليوم على هذا المنبر المهيب في جريدة الاهرام العريقة، لاقتبل باعتزاز تشريفكم بتكريمي، أنتم، أركان أعرق جريدة عربية في شرقنا العربي، الاهرام التي أجلها وافتخر بأصالة بصمتها المصرية العربية، واحترم هيبتها ووقارها ورصانتها ومصداقية احترافيتها، ودعمها، مذ كانت، لكل فن جميل وكل فكر خلاق، وكل حق”.
أضافت: “الاهرام، التي ما فتئت منذ مئة وخمسة وأربعين عاما، تحمل الينا، كل صباح، الشمس والياسمين والقهوة واخبار العالم، وتواكبنا انى كنا، على دروب الحياة، حتى غدت جليسة الايام ورفيقة مشوار العمر”.
وتوجهت إلى الحضور: “هاكم كلمتي فاستحلفتكم بالله اسمعوها: صرختي هذه اليوم، هي صرخة لبنان المنكوب وأنينه. هي استغاثة كل لبناني شهيد حي لا صوت له سوانا. يسألكم أنتم، الإعلام الحر، بقدر ما يسأل جامعة الدول العربية والمسؤولين العرب جميعا، ويسألني بقدر ما يسأل أيضا كل لبناني، وكل من موقعه باسم الله وباسم الإنسان، أن نكون له صوتا صارخا فاعلا مدافعا عن حقوقه المسروقة وبلده المنكوب. بالتأكيد لن نتمكن من إعادة البسمة إليه اليوم ولكن، يكفي أن نسانده الآن كي نعيد إليه الثقة بالحياة ونمسح عن وجهه دمعة، آه كم تحرق وكم تقسو. إسألوني. من منبركم الكريم، أعلن تأييدي له حتى الموت، فإن عشت فإنما له ومعه أعيش، وإذا مت فمعه في الخندق ذاته أموت. نموت حبا. نموت وقوفا. نموت ولبناننا نحن تاج على رؤوسنا، أشرف وأطهر وأنبل من أن يطال أو يمس. ونبقى الى الابد، أبناء العزة والكرامة، أبناء النور والسلام والأمل والهامة المرفوعة، حراس لبنان السيادة والاستقلال والحرية، رغما عنهم، شاءوا أم أبوا. هذه هي كلمتي أمامكم ايها الكرام، فليحتفظ بها التاريخ عن لساني، وليعتبر منها من يريد أن يعتبر، ويعي أبعادها الخطرة من يريد، فيتصرف اليوم اليوم، وليس غدا، وفق ضميره ووفق مسؤوليته التاريخية تجاهنا جميعا، نحن الأرض العربية الواحدة”.
وختمت: “تفضلوا بقبول بالغ تأثري وجزيل شكري وامتناني على تكريمكم الغالي لي، وليدم لنا اعلامكم الحر ومنبركم العريق، ولتعش جريدة الاهرام سنين بعد عديدة لا حد ولا حصر لها، بعدد رمل البحر قراؤها، وعدد نجوم الفلك اقلامها المدافعة عن الحق والخير والحياة والسلام”.