توفي اليوم الممثل اللبناني القدير إدوار الهاشم عن عمر 88 عاما بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
ولم يسمح وباء كورونا الخبيث لرفاق دربه القيام بواجب التعزية او الصلاة لراحة نفسه اليوم في كنيسة القديس فوقا الرعائية في غادير- جونيه.
ادوار حنا غطاس الهاشم لم يسترح ولا مرة من التمثيل، وظل عاشقا للدراما من بداياته في العاقورة وقرطبا الى كل مواقع التصوير في لبنان والعالم العربي.
رافق الجيل المخضرم وجيل اليوم بتواضع كبير مارسه في يوميات الدراما اللبنانية مع النجوم والكومبارس ومع المخضرمين والطارئين.
ولد الممثل الرّاحل في قرطبا في 5 أيار من العام 1933، ونشأ في العاقورة ودخل الى المديرية العامة للطيران المدني بوظيفة كاتب بعمر 19 سنة. وانتسب الى الفرقة الوطنية للتمثيل في الجامعة الاميركية التي تأسست برئاسة الدكتور نديم المقدسي والدكتور سليم الخوري، وكان عمره نحو 22 سنة، وقد سجل مع الفرقة عشرات الحلقات تحت اسم “في مواكب النور” للاذاعة اللبنانية.
وفي الوقت نفسه بدأ تلفزيون لبنان، وحينها دعاه المخرج شكيب خوري وغيره من الاساتذة لتسجيل مسرحيات وحلقات، وكان اول عمل له في التلفزيون – قناة 7، مسرحية “الام”، عام 1960، وكانت من اخراج عصام حموي. وفي السينما فأتت مشاركته الاولى في فيلم “الانفجار” عام 1982. اما اول مسرحية فكانت “صف المحامين”، وفي الدوبلاج بدأت تجربته في استوديو المصري، واول دبلجة كانت المسلسل الكرتوني “السنافر.“
ومن بين الأعمال الدرامية التي شارك فيها، نذكر مسلسل “بين بيروت ودبي” و”لونا” و”الينابيع” و”كيندا” و”كاراميل” وغيرها الكثير، كما شارك بمسرحية “يوسف بك كرم” عام 1996، وفي فيلم ايراني عن حرب تموز عام 2007
واعتبر نقيب ممثلي الإذاعة والسينما والتلفزيون والمسرح، نعمة بدوي، لصحيفة “النهار” أن لبنان والعالم العربي خسرا فنانا كبيرا من العمالقة والجيل الأول في ساحة التمثيل اللبنانية، بعد مسيرة حافلة بالأعمال المميزة.
ادوار الهاشم، برحيله نفتقد لوجه يذكرنا بدراما الرواد، وهذا ما أجمع عليه كل من نعاه اليوم من نقابة ممثلي المسرح والاذاعة والسينما والتلفزيون، الى نقابة المحترفين، الى الممثلين نعمة بدوي وعصام الاشقر وسمير شمص وجمال حمدان وباسم مغنية وجورج حران وغيرهم.
ادوار الهاشم انضم اليوم الى قافلة الفنانين الذين رحلوا بصمت في سنة كورونا: مروان محفوظ وسمير حنا وجوزاف ايوب والياس الرحباني وميشال تابت وناريمان عبود والساحر ميكي وجان صليبا… رحلوا في موسم الوجع لكنهم في وجداننا في كل المواسم.