قالت رئيسة مجلس المستشارين الاقتصاديين بالبيت الأبيض، سيسيليا راوس، إن على الولايات المتحدة أن تستثمر بكثافة في قوتها العاملة والبنية التحتية والبحوث والتطوير لكي تحافظ على قدرتها التنافسية في مواجهة الصين، ولتبقى أكبر اقتصاد في العالم.
وأبلغت راوس ندوة على الإنترنت، نظمها مركز أبحاث في واشنطن، أن الاستثمارات الأميركية في البحوث والتطوير هبطت بمقدار الثلث كنسبة مئوية في الناتج الاقتصادي منذ عام 1960، في حين تراجع الإنفاق على البنية التحتية إلى النصف على مدار الأعوام الـ50 الماضية.
وأضافت أن الولايات المتحدة تأتي في المركز «الأخير بفارق كبير» في الإنفاق على قوتها العاملة مقارنة مع الاقتصادات المتقدمة الأخرى، حسب ما أوردت وكالة رويترز.
والأسبوع الماضي كشف الرئيس الأميركي جو بايدن النقاب عن خطة «الوظائف الأميركية»، وهو مشروع يناهز تريليوني دولار، ويهدف إلى الاستثمار بكثافة في البنية التحتية وإيجاد فرص عمل في الأعوام الثمانية المقبلة.
وأوضح بايدن وقتئذ أن الخطة تشمل تحديث شبكة النقل في الولايات المتحدة، وإحداث ملايين فرص العمل، ومواجهة قضية تغير المناخ، وإصلاح البنية التحتية.
وقال بايدن إنها ستتيح للولايات المتحدة الفوز في المنافسة العالمية مع الصين.
وتراجع معدل البطالة الأميركي إلى 6% في آذار الماضي، بعدما حطم أرباب العمل التوقعات، وأضافوا 916 ألف وظيفة، في مؤشر على مواصلة الاقتصاد تعافيه من جائحة فيروس كورونا.
وأشاد بايدن قبل أيام بتقرير الوظائف لكنه قال «لا يزال أمامنا شوط طويل لقطعه كي يعود اقتصادنا إلى مساره، بعد أسوأ أزمة اقتصادية ووظيفية وقعت في قرابة قرن من الزمان».