قال خبير في منظمة الصحة العالمية، إن المنظمة تعكف حاليا على مراجعة منهجية لأي إشارات ومخاوف تتعلق بسلامة لقاح “أسترازينيكا” المضاد لفيروس كورونا المستجد، لكنها توصي باستمرار التطعيم به حتى الانتهاء من تلك التحقيقات.
ويأتي ذلك في أعقاب قرار بعض البلدان تعليق استخدام لقاح “أكسفورد-أسترازينيكا” عقب انتشار تقارير عن تعرض بعض الناس الذين حصلوا عليه لجلطات.
وقال استشاري الوبائيات بمنظمة الصحة العالمية، الدكتور أمجد الخولي، في تصريحات خاصة لـ”سكاي نيوز عربية”، إن التطعيم ضد “كوفيد-19” لن يقلل الوفيات الناجمة عن أسباب أخرى، إذ سيستمر حدوث الوفيات لأسباب أخرى، بما في ذلك بعد التطعيم، ولكن لا علاقة لها سببيا.
وشدد الخولي أنه من المهم ملاحظة أن فوائد اللقاح تستمر في التفوق على مخاطره، ويمكن الاستمرار في إعطاء اللقاح أثناء التحقيق في حالات إحداث الانسداد التجلطي وهو ما يعرف بـ”انسداد الأوعية الدموية بسبب الجلطات”.
وأشار إلى أن اللجنة الاستشارية العالمية لسلامة اللقاحات (جي أي سي في أس) التابعة لمنظمة الصحة العالمية، تجري مراجعة منهجية لأي إشارات ومخاوف تتعلق بسلامة اللقاح، وتجتمع كل أسبوعين لتقديم المشورة للمنظمة بشأن أي إشارات أمان جديدة أو مخاوف تتعلق باللقاحات بوجه عام.
ولفت إلى أن هذه اللجنة تقوم أيضاً بتقييم التقارير الحالية بشأن “لقاح أسترازينيكا” بعناية، وبمجرد أن يتكوَّن لدى منظمة الصحة العالمية فهما كاملا لهذه الأحداث، سيتم على الفور إبلاغ الجمهور بالنتائج وأي تغييرات تطرأ على التوصيات الحالية.
وأشار استشاري الوبائيات إلى أنه اعتبارا من 9 مارس الجاري، تم إعطاء أكثر من 268 مليون جرعة من لقاحات “كوفيد-19” منذ بداية الجائحة، بناء على البيانات التي أبلغت بها الحكومات الوطنية لمنظمة الصحة العالمية، ولم يتم العثور على أي حالات وفاة ناجمة عن اللقاحات حتى الآن.
في حين قالت شركة “أسترازينيكا” إن نحو 17 مليون شخص في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا حصلوا على جرعة من اللقاح، وأُبلغ عن أقل من 40 حالة إصابة بجلطات دموية حتى الأسبوع الماضي.