زار فريق خبراء منظمة الصحة العالمية امس مختبرا لأبحاث الفيروسات في مدينة ووهان وسط الصين، للبحث عن أدلة على منشأ جائحة فيروس كورونا، فيما يدرس الاتحاد الأوروبي إمكانية اعتماد اللقاحات الصينية والروسية، ولكن بشرط.
ووصل الفريق -وهو مكون من 10 أفراد- إلى معهد ووهان لعلم الفيروسات الخاضع لحراسة مشددة قرابة الساعة التاسعة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي، ويحتوي المعهد على مختبرات عديدة يجري فيها الباحثون اختبارات على فيروسات كورونا المنقولة عبر الخفافيش التي يشتبه في أنها مصدر «كوفيد-19» المستجد.
وقال بيتر داسزاك عضو فريق خبراء منظمة الصحة رئيس منظمة «إيكو هيلث أليانس» (EcoHealth Alliance) «أتطلع إلى يوم مثمر للغاية، ومقابلة أشخاص بارزين هنا وطرح جميع الأسئلة المهمة التي يجب طرحها».
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن وفد خبراء منظمة الصحة بقي 4 ساعات داخل مختبر ووهان، ثم غادره دون الإدلاء بأي تصريح للإعلام.
وكان المعهد الصيني محورا لعدد من نظريات المؤامرة التي تزعم أن تسربا في المختبر تسبب في أول انتشار لفيروس كورونا في المدينة في نهاية عام 2019.
وسبق للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أن اتهم هذا المعهد بأنه مصدر فيروس كورونا، مؤكدا أن بكين تسببت بانتشار الفيروس، إما عمدا أو خطأ، وأغرقت العالم في جائحة كوفيد-19، وهو اتهام نفته بكين نفيا قاطعا.
من ناحية أخرى، ذكرت مصادر برلمانية أوروبية أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قالت إنه «إذا فتح منتجو اللقاحات الروسية والصينية ملفاتهم وأبدوا شفافية بشأن كل البيانات (..) فقد يحصلون على إذن مشروط بتسويقها كما يفعل الآخرون».
وأبدت مجلة «ذي لانسيت» (The Lancet) الطبية الشهيرة رأيها إيجابيا بلقاح «سبوتنيك-في» (Spuntnik-V) الذي تطوره روسيا، وقالت إنه فعال بنسبة 91.6% لمعالجة المرض غير المصحوب بأعراض.