أعلنت لندن أنها تواجه «حادثا كبيرا» امس لأن مستشفياتها تتعرض لخطر العجز عن مواجهة سلالة شديدة العدوى من فيروس كورونا تنتشر في أنحاء المملكة المتحدة.
وقال رئيس بلدية لندن صديق خان، وهو من حزب العمال المعارض، إن «أسرة المستشفيات في العاصمة ستمتلئ بالمرضى خلال الأسابيع القليلة المقبلة لأن انتشار الفيروس أصبح خارج السيطرة.. نعلن أن المدينة تواجه حادثا كبيرا لأن التهديد الذي يمثله هذا الفيروس لمدينتنا صار يمثل أزمة».
ويزيد عدد سكان لندن، التي تنافس باريس على مركز أغنى مدينة في أوروبا، على تسعة ملايين نسمة.
في السياق ذاته، قال خان إن هناك أجزاء من لندن فيها واحد من بين كل 20 من السكان مصاب بفيروس كورونا. ويعني الضغط على خدمة الإسعاف التي تتعامل مع ما يصل إلى تسعة آلاف بلاغ في اليوم تجنيد العاملين في الإطفاء لقيادة السيارات وأن يتبع ذلك تجنيد أفراد الشرطة.
من جهته قال وزير النقل البريطاني جرانت شابس ، إن هناك مخاوف من أن لقاحات كوفيد-19 قد لا تعمل بشكل صحيح ضد السلالة شديدة العدوى من فيروس كورونا المكتشفة في جنوب أفريقيا.
وتسارع الشركات الرائدة في إنتاج لقاحات كوفيد-19 في العالم لمعرفة ما إذا كانت لقاحاتها فعالة في مواجهة التحورات الجديدة للفيروس التي رُصدت في جنوب إفريقيا وبريطانيا.
وأفادت دراسة مختبرية أجرتها شركة فايزر الأميركية بأن اللقاح الذي طورته مع شركة بيونتيك للوقاية من مرض كوفيد-19 فعال فيما يبدو في مواجهة تحور رئيسي في السلالات الجديدة سريعة الانتشار من فيروس كورونا التي رُصدت في بريطانيا وجنوب أفريقيا.
وقال شابس لراديو ال.بي.سي: «السلالة التي رصدت في جنوب أفريقيا تقلق الخبراء بسبب احتمال ألا يحقق اللقاح نفس النتيجة أو يعمل بالطريقة نفسها تماما».
وأعطت السلطة العليا للصحة في فرنسا، االضوء الأخضر لاستخدام لقاح شركة «موديرنا» الأميركية بعد موافقتها سابقا على لقاح «فايزر- بيونتيك».
وقالت السلطة العليا للصحة في بيان إن «اللقاح الذي طورته موديرنا ضد كوفيد-19 يمكن استخدامه من قبل الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الـ 18 عاما وحتى من قبل كبار السن، نظرا لفعاليته ولمواصفاته المُرضية بشكل عام».
وتأتي موافقة الهيئة الصحية على لقاح «موديرنا» بعد الضوء الأخضر الذي أعطاه الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء الماضي لاستخدام هذا اللقاح.
وفي المقابل أعلن الهلال الأحمر الإيراني عن إلغاء قرار استيراد 150 ألف جرعة من لقاح «فايزر» من الولايات المتحدة الأمريكية.
ويأتي هذا القرار بعد تصريحات للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، قال خلالها إن استيراد لقاح كورونا الأميركي والبريطاني ممنوع، وإن فرنسا تمتلك سجلا بالدماء الملوثة، ولا يمكن الثقة بأي لقاح تنتجه.