ارتفعت أسعار النفط بفعل التوقعات بأن تطلق إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن تحفيزا اقتصاديا ضخما لتخفيف تداعيات جائحة كورونا، بما سيرفع الطلب على الوقود، فضلا عن إقرار سياسات ستفضي إلى شح المعروض من الخام.
ومن المنتظر أن يعمد بايدن، إلى اتخاذ إجراءات لكبح جماح صناعة النفط الأميركية، تشمل خطة للعودة إلى اتفاقية باريس للمناخ، وإلغاء ترخيص خط أنابيب النفط كيستون إكس.إل، ووقف أعمال التنقيب في القطب الشمالي.
وارتفع خام برنت 18 سنتا، ليتحدد سعر التسوية عند 56.08 دولار للبرميل. وأغلق الخام الأميركي، غرب تكساس الوسيط عند 53.24 دولار للبرميل، مرتفعا 26 سنتا.
وكانت جانيت يلين المرشحة لمنصب وزيرة الخزانة الأمريكية حثت المشرعين، على “تحرك كبير” فيما يخص إنفاق الإغاثة من جائحة كورونا، وهو ما عزز أسعار النفط.
وقال جون كيلدوف، الشريك لدى أجين كابيتال في نيويورك، إن “ثمة آمال متجددة حيال التحفيز، المعنويات في الأسواق جيدة بوجه عام، وثمة شعور بإحراز تقدم وأن الطلب سيتحسن.”.
“غولدمان ساكس”: عاملان سيدعمان أسواق النفط
من جهته أفاد بنك الاستثمار “غولدمان ساكس” بأن خطط الإدارة الأمريكية الجديدة لضخ تحفيز مالي ضخم، وعدم التعجل كثيرا لرفع العقوبات عن إيران، عاملان إيجابيان سيدعمان أسعار النفط والغاز.
وقال البنك: “في تقديراتنا، فإن تحفيزا بحجم تريليوني دولار على مدى 2021 – 2022 سيعزز الطلب الأمريكي بنحو 200 ألف برميل يوميا”.
واقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن حزمة تحفيز بقيمة 1.9 تريليون دولار لتنشيط الاقتصاد، وتسريع توزيع اللقاحات للسيطرة على كوفيد-19، الذي أضر بالطلب العالمي على النفط.
ونزلت أسعار النفط اليوم الجمعة بفعل مخاوف من أن القيود الجديدة لمكافحة الجائحة في الصين ستكبح الطلب على الوقود في أكبر مستورد في العالم للخام.
كما قال البنك إن إدارة بايدن تدرس تعزيز وإطالة القيود النووية على إيران، وإن صادراتها من النفط ستظل متواضعة هذا العام وعند 0.5 مليون برميل يوميا في النصف الثاني من 2021.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي إن قضية إيران ستكون جزءا من المشاورات المبكرة للرئيس جو بايدن مع نظرائه الأجانب وحلفائه.
وقال البنك، إن “التأخير في العودة الكاملة لإنتاج إيران سيعزز توقعاتنا المتفائلة لأسعار النفط، إذ أننا نتوقع بالفعل شحا في سوق النفط في 2022 مع انخفاض الطاقة الاحتياطية لأوبك”.