واصل عداد «كورونا» تحليقه في لبنان منذرا بالسيناريوهات الأسوأ على الصعد كافة، فيما يتواصل الإستنفار في صفوف البلديات لمواجهة الفيروس عبر اجراءات وتدابير وقائية في ظل مؤشرات تحذّر من أنّ لبنان مقبل على «كارثة كورونية»، ومسؤولية المواطن صارت مضاعفة أن يحمي نفسه بنفسه، ويؤمّن سبل حمايته وتحصين مجتمعه.
ووفق آخر مستجدات الوباء، سجلت وزار الصحة العامة اول امس رقما كارثيا جديدا معلنة عن 1405 اصابات جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 61284، فيما سجلت 8 وفيات، في حين سجلت وزارة الصحة في تقريرها اليومي امس ١٠٠٢ اصابة بكورونا وحالتي وفاة.
من ناحية اخرى، كشف وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن في حديث صحافي امس عن بشرى سارة للبنانيين عبر الإعلان عن أن «وزارة الصحة حجزت عبر منصة كوفاكس (التجمع العالمي للقاحات كورونا)، حصة لبنان من لقاحات كورونا والتي ستتوفر للبنانيين بالحد الأقصى في شهر كانون الأول أي قبل نهاية العام الحالي».
وأشار حسن الى «احتمال كبير بالحصول على اللقاحات في شهر تشرين الثاني»، مؤكداً أن «الدفعة الأولى من اللقاحات ستتوفر في المرحلة الأولى لـ 20% من اللبنانيين على أن يتواصل تدفق اللقاحات في الأشهر القادمة لجميع المواطنين اللبنانيين، بينما تتكفل المنظمات الدولية المختصة باللاجئين تأمين اللقاح بالتنسيق مع وزارة الصحة للسوريين والفلسطينيين المقيمين في لبنان».
وفي هذا الاطارأعلن وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال الدكتور ميشال نجار، إصابته بفيروس كورونا.
ولفت الى أنه «بعد إجراء فحص pcr جاءت النتيجة إيجابية»، وأوضح أنه «بصحة جيدة وأنه لا يشعر بأية أعراض»، واعتذر نجار من جميع الذين خالطهم، متمنيا عليهم إجراء الفحوص اللازمة، لعدم معرفته بالأمر قبل ذلك، وأشار الى أنه «في الحجر الآن إلى حين التغلب على الفيروس، وأنه سيتابع عمله كالمعتاد من خلال الوسائل التقنية المتوفرة».
من جهة اخرى أصدر وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال العميد محمد فهمي قرارا يتعلق باستمرار إقفال بعض القرى والبلدات بسبب ارتفاع اصابات كورونا فيها.