يتخوّف المواطنون من الساعة التي يرفع فيها الدعم عن المواد الأساسية، لكن يبدو أن هناك همّا جديدا يلوح في الأفق يمكن أن يضاف الى القائمة ويسبق وقف الدعم، إذ «اجتمعت المطاحن لبحث رفع سعر الطحين قبل رفع الدعم»، وفق ما كشفه نائب رئيس اتحاد المخابز والأفران علي ابراهيم لافتاً إلى أنه «سيكون للمطاحن اجتماع مع وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال راوول نعمة الأسبوع المقبل على الأرجح لمناقشة الموضوع، حيث أن أصحاب المطاحن يريدون رفع الأسعار على أساس سعر صرف 8000 ليرة للدولار، ليصل سعر طن الطحين إلى حوالي 970 ألف ليرة أي ما يوازي ضعفي السعر الحالي».
أما بالنسبة إلى ربطة الخبز، فأشار ابراهيم عبر «المركزية» إلى أن «تعديل سعرها احتُسب على سعر صرف 8000 صعوداً ونزولاً، وطلبت عقد اجتماع مطلع الأسبوع لأننا نريد رفع السعر. عندما تراجع سعر الدولار إلى 7500 انتظرنا بعض الوقت قبل تعديله، إلا أنه عاد وارتفع وسننتظر أسبوعا إضافيا قبل رفع الأسعار. ولا يمكن لوزارة الاقتصاد الرفض لأن هناك دراسة علمية تثبت أن مطلبنا محقّ بالأرقام»٠ واضاف: «النايلون وقطع الغيار ورفض العمال الأجانب العمل بالرواتب القديمة تشكّل عبئا علينا، المشاكل كبيرة والمرحلة صعبة».
وحول عدم رضى أصحاب الأفران عن جودة الطحين المقّدم كمساعدات، إلا أنهم يضطرون الى استخدامه لتصنيع الرغيف، رغم عدم مطابقته المواصفات بسبب الضائقة الاقتصادية، أوضح ابراهيم أن «الهبات كانت تكفي للإنتاج طيلة 62 يوماً، انقضى منها 20 تقريباً. وعلى الأرجح أن المساعدات ستبقى مستمرّة في الفترة المقبلة».
وأكّد أن «القطاع لم يتبلّغ أي قرار رسمي بشأن رفع الدعم» قائلاً ان الأمر لا يزال في خانة الكلام وتسريب الأخبار لجس نبض الشارع وتمنى «عدم الوصول إلى هذه المرحلة وخصوصاً أن كلّ الأمور مرتبطة ببعضها وتحديداً المحروقات التي سيؤثّر ارتفاع أسعارها على مختلف القطاعات ومنها صناعة الرغيف».