أثبت العلماء، أن المصابين بالنوع الثاني من مرض السكري، الذين يتناولون جرعات معتدلة من المشروبات الكحولية، معرضون ايضا لارتفاع مستوى ضغط الدم، وكلما ازدادت الكمية تضاعفت المخاطر.
فكيف يؤثر تناول المشروبات الكحولية في مستوى ضغط الدم عند المرضى المصابين به؟
يقول ماثيو سينغلتون رئيس الفريق العلمي من جامعة ويك فوريست، “هذا أول فريق علمي يخصص دراسته لتحديد العلاقة بين تناول المشروبات الكحولية وارتفاع مستوى ضغط الدم لدى الأشخاص البالغين المصابين بالنوع الثاني من مرض السكري”.
ويضيف، استمرت هذه الدراسة في الولايات المتحدة وكندا أعوام 2001-2005 وشارك فيها أكثر من عشرة آلاف شخص، جميعهم مصابون بالنوع الثاني من مرض السكري، متوسط أعمارهم 63 سنة، منهم 61%رجال. كما كانوا جميعا معرضين لخطر ارتفاع مستوى ضغط الدم. وقد شخصت إصابة بعضهم بأمراض القلب والأوعية الدموية، أو شخص العلماء عندهم عاملين من عوامل الخطر مثل التدخين والسمنة وارتفاع مستوى الكوليسترول. وكان غالبية المشتركين في الدراسة يتناولون أدوية لتخفيض مستوى ضغط الدم.
وحصل الباحثون من كل مشترك على معلومات كاملة عن كمية المشروبات الكحولية التي يتناولها في الأسبوع، على أساس كل جرعة تساوي 340 غراما من الجعة أو 140 غراما من النبيذ، أو 40 غراما من المشروبات الكحولية القوية. ويعتبر تناول سبع جرعات من الكحول خلال الأسبوع أمرا خفيفا، و8-14 معتدلا وأكثر من 14 مفرطا.
وقد صنف الباحثون ضغط دم المشاركين وفق المعايير المستخدمة في الولايات المتحدة: دون 120\80 ملليمتر عمود زئبق طبيعي و120-129\80 مرتفع و130-139\89 المرحلة الأولى لارتفاع ضغط الدم، والأعلى من هذا المرحلة الثانية.
وبالنتيجة، لم يكتشف الباحثون وجود علاقة بين تناول سبع جرعات أو أقل من المشروبات الكحولية وارتفاع مستوى ضغط الدم. ولكن تناول المشروبات الكحولية باعتدال (8-14 جرعة) يسبب ارتفاع مستوى ضغط الدم بنسبة 79% ، والمرحلة الأولى لارتفاع ضغط الدم بنسبة 66% والمرحلة الثانية بنسبة 62%. وأما الإفراط بتناول المشروبات الكحولية فيزداد هذا الخطر بنسبة 91% .
وينصح الأطباء استنادا إلى هذه النتائج جميع الذين يعانون من النوع الثاني من مرض السكري بالامتناع عن تناول المشروبات الكحولية أو على الأقل التقليل من الكمية التي يتناولونها.