صدر عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أمس البيان الآتي: «عطفاً على بياننا الصادر في 2020-6-9 والمتعلق بآلية بيع وتسليم شركات الصيرفة الدولار، نطلب من كل شركات الصيرفة من الفئة «أ» التقدّم بطلبات حصولها على الدولار نقداً من شركات تحويل الأموال (…OMT,OCI,Masri) أو مباشرة من المركز الرئيسي لمصرف لبنان، وذلك وفقاً للأسعار التي تحدّدها نقابة الصرافين يومياً (3940 – 3910). كما يُطلب من شركات الصيرفة إرسال جدول يومي بأسماء المستفيدين والمبالغ والتعليل، على أن يتم مراجعة هذا الجدول من قبل لجنة في مصرف لبنان».
من جانبه اعلن نائب نقيب الصيارفة محمود حلاوي أنه تم الاتفاق بأن يقوم حاكم البنك المركزي بضخ الدولار النقدي بما يكفي حاجة المستوردين وبما يكفي حاجة المواطنين». ولفت في تصريح من السراي الى ان «الاجتماع خلص لدعم القوى الامنية لقمع السوق السوداء»، مؤكداً اننا سنرشّد بيع الدولار كي لا يذهب مخزون البنك المركزي «عالفاضي» وسنلتزم ببيع الدولار بسعر 3940 اي السعر الذي وضعته نقابة الصيارفة». وتمنى وفد الصيارفة على اللبنانيين أن يقصدوا الصرافين المرخصين فذهابهم الى السوق السوداء سيؤدي الى خروج الدولار من البلد.
وكشفت معلومات صحفية أن الحاكم سلامة والصرافين التزموا، خلال جلسة مجلس الوزراء في السراي الحكومي، ببيع الدولار على سعر 3940 والحاكم التزم بتسليم الصرافين الدولارات.
وعلى وقع غليان الشارع بسبب الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار مقابل الليرة وتردّي الاوضاع الاقتصادية والمعيشية للبنانيين، عقدت جلسة طارئة لمعالجة الاوضاع النقدية، برئاسة رئيس مجلس الوزراء حسان دياب، وفي حضور المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم وحاكم مصرف لبنان ووفد نقابة الصرافين الذي حضر جانبا من الجلسة اضافة الى وفد من جمعية المصارف.
الى ذلك أقفل معظم الصرافين أبواب شركاتهم أمس في مختلف المناطق اللبنانية.
ورغم بيان نقابة الصرافين الذي حدد سعر صرف الدولار أمس بـ 3890 للشراء و3940 للبيع، يقول الصرافون إن المواطنين لا يقبلون التعامل بهذه التسعيرة، وخصوصا أن سعر الدولار لامس الـ6000 في السوق السوداء أمس الأول.