عقد نقيب المستشفيات في لبنان سليمان هارون، نقيب اطباء لبنان في بيروت البروفسور شرف ابو شرف، نقيب اطباء لبنان في الشمال سليم ابي صالح وممثلة عن تجار ومستوردي المعدات والمستلزمات الطبية في لبنان السيدة سلمى عاصي مؤتمرا صحافياً أمس في مركز نقابة المستشفيات في لبنان، جرى خلاله شرح لواقع القطاع الصحي والاستشفائي المأزوم.
استهل المؤتمر النقيب هارون بكلمة لفت فيها الى ان «المستشفيات غير قادرة على سداد مستحقات مستوردي الادوية والمستلزمات الطبية وهؤلاء بدورهم اصبحوا غير قادرين على استيراد هذه المواد بسبب نقص السيولة، وبالتالي، فلن يعود بمقدور المستشفيات تقديم العلاجات للمرضى، فالمخزون الحالي في البلاد يكفي لمدة لا تتجاوز الشهر واحد، علماً ان عملية الاستيراد من الخارج تتطلب بين شهرين وثلاثة اشهر«. وأضاف: »نحن مقبلون على كارثة صحية كبيرة اذا لم يتم تدارك الوضع فوراً. وقد نجد المرضى يموتون في المستشفيات بسبب النقص مثلاً في الفلاتر المستخدمة لغسل الكلي او الرسورات لتوسيع شرايين القلب او ادوية البنج الخ…»
وناشد المسؤولين على مختلف المستويات العمل فوراً على:
1- السداد الفوري للمستحقات المتوجبة للمستشفيات والاطباء في ذمة وزارة الصحة والاجهزة الامنية والعسكرية حتى نهاية العام 2018 كخطوة اولى.
2- الطلب من المصارف تسهيل عمليات تحويل الاموال بالدولار الاميركي لمستوردي وتجار المستلزمات والادوات الطبية لتمكّنها من تأمين حاجة المستشفيات من هذه المستلزمات.
والا فان المستشفيات وامام الحائط المسدود الذي وصلت اليه ستقوم بتحرك ليوم واحد تحذيري الجمعة القادم بالتوقف عن استقبال المرضى باستثناء الحالات الطارئة، مرضى غسل الكلي والعلاج الكيميائي».
ثم تلاه النقيب ابو شرف الذي حث وزارة المالية على التجاوب مع نقابات الجسم الطبي، وسداد المستحقات، لانقاذ القطاع الاستشفائي والصحي، وبالتالي المستشفيات والاطباء من خطر الانهيار، ما يضمن استمرارية وبقاء الجميع. كذلك حضّ الجهات الضامنة كافة على العمل الجدي بفصل اتعاب الاطباء وسداد مستحقاتهم مباشرة لهم من دون المرور باللجان الطبية.
وكانت كلمة ايضاً لنقيب اطباء الشمال قال فيها: »ان الظروف التي يمر بها لبنان في ظل حراك مواطنيه من اجل ابسط حقوقهم في اقامة دولة العدالة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لا يمكن مقارنتها بمرارة وصعوبة الظروف التي مررنا بها خلال حرب تموز 2006، حصار اسرائيلي بحري وجوي، تدمير للجسور والطرقات والمدن والقرى، تآمر دولي وعربي ومع ذلك بقيت امدادات المؤسسات الاستشفائية في حدود المقبولة وهذا ما يطرح الكثير من الاسئلة«.
واخيراً تحدثت عاصي عن معاناة تجار ومستوردي المعدات والمستلزمات الطبية وناشدت الدولة الإسراع لسداد مستحقات المستشفيات المتراكمة منذ عام 2011 والتي تفوق 1.4 مليار دولار، وسداد مستحقاتنا وإلا لن يعود بإمكاننا تسليم المستلزمات الطبية والقيام بأعمال الصيانة وهذا يعرضنا للإقفال على المدى الطويل. وطالبت المصرف المركزي تأمين احتياجاتنا من العملة الأجنبية وبالأخص الدولار، أسوة بما هو معمول به للدواء علما ان المستلزمات والأجهزة.