احتفلت «مصر التاريخ» أمس الاحد 2019/10/6 بذكرى نصر 6 أكتوبر 1073، التي نقلت «مصر» من مرحلة الانكسار الى مرحلة الانتصار، والتي رسم فيها شعب مصر العظيم وقواته المسلحة الباسلة؛ الحريصة دائمة على الوقوف بجانب إرادة شعبها؛ لوحة وطنية عبقرية، وهدموا جدران الإحباط، من أجل ان تستعيد «مصر التاريخ» كرامتها وعزتها قبل ان تستعيد أرضها.
وها هي اليوم تتابع بعبقرية شعبها هذه الحرب، بمواجهة «العدو الخفي» -الارهاب المعَوْلم العابر للقارات- الذي لا دين له ولا وطن، في «العملية الشاملة – سيناء 2018» التي انطلقت في 2018/2/9 لتجفيف منابع هذا الارهاب مترافقاً مع التنمية الشاملة في سيناء بكلفة 16 مليار دولار أميركي، والتي بدأت وبقوة..
كما تحارب «مصر التاريخ» بجميع مؤسساتها «الحرب القذرة» التي يشنها عليها «أهل الشر» والتي يهدفون منها احتلال العقول لـ»تسقط الارض المصرية» بيدهم..!! وهم واهمون.
كما تقاوم وبضرارة حربان من النوع الثقيل وهما «حرب الغاز» بعد ان قلبت جميع المعادلات الاقليمية والعالمية، في هذا المجال. و»حرب المياه» -مياه نهر النيل الازرق، وهي «هبة النيل» -كما وصفها المؤرخ «هيرودوت» الإغريقي اليوناني (484 ق.م- 425 ق.م)- ومياه النيل لها قضية ووجود..
إنّ «روح أكتوبر» التي شرفتها دماء الشهداء الأبرار، وفي مقدمهم «الفريق أول عبدالمنعم رياض» الذي استشهد على جبهة القتال مع «العدو الاسرائيلي»، في 1969/3/9 في حرب الاستنزاف، وهو اول رئيس أركان على المستوى العالمي يستشهد على الجبهة – والذي اعتبر يوم استشهاده «يوم الشهيد» في مصر تكريماً له، ولجميع شهداء «مصر التاريخ».
إنّ هذه «الروح» التي عبّرت عن بطولات «الجندي المصري» بطل حرب 6 أكتوبر الدفاعية، الذي هزم ما كان يسمى بـ»جيش التوراة» الذي لا يُقهر.
إنّ هذه «الروح» التي ساهمت فيها بطولات «الفريق اول سعد الدين الشاذلي»، و»المشير محمد عبدالغني الجمسي» الذي أرعب العدو، و»المشير محمد علي فهمي»، و»المشير أحمد بدوي سيد أحمد»، و»المشير أحمد اسماعيل»، وغيرهم الكثير لن تنساهم «مصر التاريخ».
«إنّ روح اكتوبر التي شرفها دماء الشهداء الأبرار باعثة للأمل في كافة ربوع مصر، في معركتها الغالية للبقاء والبناء».. كما أكد على ذلك الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» في 6 أكتوبر 2016..
إن «مصر التاريخ» لعاقدة العزم على مواصلة مسيرة شهداء وأبطال القوات المسلحة -وهم ابناء الشعب المصري البواسل- الذين ضحوا بدمائهم لتروى تراب سيناء المقدس، «نقول لأرواحهم الخالدة في هذا اليوم» -6 أكتوبر- كما قال الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» امس في كلمته للشعب المصري، مؤكداً على القول لأرواح هؤلاء الشهداء الخالدة:
«ان أبنائكم وأحفادكم لعاقدون العزم على مواصلة مسيرتكم.. وعلى الحفاظ على ما تركتموه لنا من وطنٍ حر.. تحت السيادة الوطنية».. لا يقبل المهانة ولا الخضوع.. لا تخدعه الاكاذيب ولا تهزمه الحرب النفسية.. وإن مصر.. ستظل أبداً بإذن الله.. وطناً منصوراً.. مرفوع الراية.. وشاهداً على انكسارات أعدائه وخيبة أملهم.. مهما تعددت أشكال الحرب.. وتغيّرت أساليبها».
يحيى أحمد الكعكي