نظمت وزارة الزراعة، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ومجموعة البنك الدولي (WBG) ورشة عمل بعنوان «تحول الزراعة في لبنان: التحديات والفرص»، في السراي الحكومي، برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وقد مثله وزير الزراعة حسن اللقيس، في حضور المدير الإقليمي للبنك الدولي ساروج كومار جاه، ممثل «الفاو» موريس سعادة، رئيسة اللجنة المنظمة الوزيرة السابقة وفاء الضيقة حمزة، الأمين العام للبحوث العلمية معين حمزة، المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود، مديرة التعاونيات في الوزارة غلوريا ابي زيد، وممثلين لوكالات الأمم المتحدة في لبنان وخبيرات وخبراء ومعنيين بالقطاع الزراعي. والقى الوزير اللقيس كلمة شدد فيها: على «تطوير الاستراتيجية الجديدة لتنمية القطاع الزراعي 2021-2025، على ان يترافق ذلك مع برامج وخطط زراعية مبنية على النتائج، وبمؤشرات قابلة للقياس، تستفيد من الممارسات الفضلى، وتحدد السياسات والتوجهات الملائمة لتحديث هذا القطاع وتحوله». وعدد «الخطوات الملحة التي يسعى الى تحقيقها بالشراكة مع المؤسسات الوطنية والجهات الدولية»، وقال: «المطلوب أولا القرار السياسي. بحيث تصبح الزراعة بندا رئيسيا ضمن الرؤية الاقتصادية الجديدة، وهذا ما نعمل عليه وبتجاوب كبير من رئيس مجلس الوزراء، بحيث سيتم تطوير هذا التوجه مع شركائنا من المؤسسات الوطنية». وشدد على ضرورة تطوير برامج الدعم الحالية للقطاع ودرس امكان تطويعها لتستجيب لأولويات المرحلة المقبلة. ودعا الى تحديد السياسات والاستثمارات الملائمة التي تساهم في التحول الزراعي وفي مقدمها زيادة الاستثمار في القطاع الزراعي، والافادة من البرنامج الاستثماري الوطني ومقررات مؤتمر «سيدر» من أجل تطوير البنى التحتية الزراعية والتسويقية.
بدوره، قال جاه: «إن لبنان يتمتع بإمكانات هائلة تتيح له الولوج إلى أسواق الأغذية الزراعية في المنطقة وعالميا لترويج محاصيله التقليدية ومنتجات عالية الجودة والقيمة».
من جهته لاحظ سعادة «أن هناك نقطة ضعف رئيسية في تقرير ماكنزي، الا وهي انها لم تأخذ في الإعتبار أن القطاع الزراعي في لبنان سيتحمل العبء الاكبر للآثار السلبية لتغير المناخ». وأضاف: «لا بد من أن تأخذ الاستراتيجية الزراعية في الاعتبار القيود المتزايدة التي ستفرض على الزراعة بسبب تغير المناخ، وأن تتضمن مبادرات محددة حول سبل اعتماد القطاع الزراعي اللبناني تدابير ذكية مناخيا للتكيف بشكل أفضل مع أزمة تغير المناخ الوشيكة». ولفت الى ان «هناك أيضا نقطة ضعف أخرى في تقرير ماكنزي وهي انه يقلل من شأن المساهمة الاجتماعية والاقتصادية للقطاع الزراعي».
وتحدثت الضيقة حمزة فأشارت الى ان المؤتمر «يأتي في توقيت مناسب، يترافق مع العديد من الصعوبات الاقتصادية والمعيشية التي تتسم بها المرحلة الحالية، وفي زمن الموازنات المتقشفة، والقيود المتزايدة على كل العاملين في الزراعة والصناعات الغذائية».
وبعد القاء الكلمات عقدت 4 جلسات متتالية.