بعد خروجه منتصرا من جحيم الإصابة، يعود البريطاني أندي موراي إلى البطولات الكبرى لكرة المضرب، عندما يخوض دورة أوستراليا المفتوحة في كانون الثاني/يناير المقبل بحسب ما ذكر المنظمون امس الثلاثاء.
ويحاول موراي، المصنف أول عالميا سابقا، العودة ببطء واستعادة لياقته بعد معاناته لنحو سنة من إصابة في وركه، فتسلق التصنيف العالمي من المركز 503 قبل أسبوع إلى المركز 289.
فاز الاسكتلندي البالغ 32 عاما في مباراته الافتتاحية في دورة شنغهاي للماسترز الاثنين، متغلبا على الأرجنتيني المتأهل من التصفيات خوان إيغناسيو لونديرو بمجوعتين لواحدة، وذلك بعد بلوغه ربع نهائي دورة بكين الأسبوع الماضي.
أشار منظمو البطولة الأوسترالية أن موراي الواثق بنفسه أكثر سيشارك في ملبورن في كانون الثاني/يناير في أولى البطولات الكبرى لعام 2020 «مؤكد: أندي موراي سيعود للمشاركة في بطولة أستراليا 2020».
وذكر الموقع الرسمي للبطولة أن موراي «سيشارك في القرعة الرئيسية مع حماية في التصنيف».
وبلغ موراي النهائي خمس مرات في ملبورن، آخرها في 2016، لكنه لم ينجح في رفع اللقب، إذ خسر أربع مرات أمام الصربي نوفاك دجوكوفيتش ومرة أمام السويسري روجيه فيدرر.
وقبل بطولة السنة الحالية، عقد موراي مؤتمرا صحافيا مؤثرا، معلنا وهو يدمع اعتزاله بعد بطولة ويمبلدون لأنه لم يعد يحتمل الأوجاع في وركه الأيمن الذي حاول معالجته بجراحة قبل ستة أشهر.
قال «يمكنني اللعب بقيود. لكن بسبب القيود والألم لا أستمتع بالمنافسة أو التدريب».
وأشاد نجوم اللعبة السابقون والحاليون بموراي بعد أزمته، فوصفته الأميركية بيلي جين كينغ بـ»البطل داخل وخارج الملاعب».
أما الاسباني رافاييل نادال فقال «من المحزن أن تتخذ هكذا خطوة، لكن أحيانا الحياة ليست مثالية. أريد فقط أن أشكرك على الأمور التي قدمتها لرياضتنا».
المقاتل المناسب
لكنه أعاد اكتشاف شرارته التنافسية بعد خسارته أمام الإسباني روبرتو باوتيستا آغوت بخمس مجموعات نارية، واختار الخضوع لجراحة صعبة ومنح فرصة لنفسه بالعودة إلى الملاعب.
وتضمنت الجراحة إدخال غرس اصطناعي في الورك بقضيب يمتد إلى عظمة الفخذ، في تقنية أفضل من جراحات الورك التقليدية.
آنذاك قال الأميركي بوب براين بطل مسابقات الزوجي السابق الذي خضع للجراحة عينها «لم يعد أحد إلى بطولات الفردي بعد هذه الجراحة»، مضيفا أن موراي هو المقاتل المناسب لخوض هذه التجربة.
وقال موراي بعد فوزه على لونديرو إن تحركه على الملعب شهد تحسنا بحسب رأيه «في البداية لم أشعر بحال جيدة، لكن في الأسابيع القليلة الماضية، بدأت أشعر بالتحسن».
وفي عام 2013، أصبح موراي أول بريطاني يحرز لقب بطولة ويمبلدون في 77 سنة، منهيا عقدة البلد المضيف في إيجاد نجم يسير على خطى نجم الثلاثينيات فريد بيري.
كرر موراي إنجازه في 2016، مضيفا إلى سجله المتضمن بطولة الولايات المتحدة المفتوحة 2012، بالإضافة إلى ذهبيتين أولمبيتين و45 لقبا في بطولات الفردي لدى المحترفين.
ويأمل منظمو البطولة الأوسترالية أيضا عودة البطلة البلجيكية السابقة كيم كلايسترز، وذلك بعد غياب عن الملاعب منذ سبع سنوات.