أقيم لقاء حواري بين وزير الدولة للاستثمار والتكنولوجيا عادل أفيوني ومجموعة من فاعليات طرابلس في صالون فضيلة فتال الادبي.
ورأى افيوني «أننا نواجه أزمتين، الأولى اقتصادية ومعيشية، والثانية الازمة المالية، أي العجز في ميزانية الدولة وفي ميزان المدفوعات، والأزمتان مرتبطتان طبعا، ولكن يجب معالجتهما في الوقت نفسه».
وأضاف: «الأزمة المالية التي نعانيها تتمثل بعجزين، الاول هو العجز في ميزانية الدولة والثاني الذي لا يقل خطورة عن عجز الدولة، وهو العجز في الميزان التجاري».
ورأى ان «الانقاذ لايزال ممكنا وخارطة الطريق معروفة وموجودة في البيان الوزاري، لكن ترف الوقت غير متاح، والمطلوب التنفيذ عبر إجراءات جريئة وسريعة تشكل صدمة إيجابية وتلجم التدهور وتضع البلد مجددا على سكة الإنقاذ».
وأشار إلى أن «أبرز المقومات الإيجابية في اقتصادنا أن مصادر التمويل بأغلبها متوافرة محلياً».
وقال: «اننا نستطيع خفض العجز من دون المس بالطبقات الفقيرة أو التعرض لمصالح الناس الذين يعانون بسبب الوضع الحالي». وتابع: «علينا إصلاح مكامن الهدر والفساد في الإدارات العامة واتخاذ قرارات جريئة لإصلاح بنية الدولة، وأسرع من ذلك يجب سد عجز الكهرباء، وهذا ليس صعبا، وهناك خطة وضعت يجب تنفيذها، لأننا خلال سنتين او ثلاث نكون قد خفضنا قسما كبيرا من عجز الكهرباء الذي يشكل ثلث عجز الدولة».
ورأى أن «الاولوية هي لتطوير القطاع التكنولوجي واقتصاد المعرفة الذي لا يحتاج إلى رساميل ضخمة او الى أصول، بل يعتمد على الموارد البشرية والطاقات المبتكرة والتجارة الالكترونية».