نظمت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا) – شعبة ادارة سياسات التنمية المستدامة ووزارة الزراعة ورشة عمل عن «التكنولوجيا المرتكزة على السياق بهدف تعزيز كفاءة ومرونة النظم الغذائية الزراعية في لبنان»، في بيت الامم المتحدة في رياض الصلح.
افتتحت الورشة بجلسة افتتاحية ترأستها مديرة قسم سياسات الغذاء والبيئة في «الاسكوا» ريم نجداوي. وشارك فيها وزير الزراعة حسن اللقيس، سفير هولندا جان والتمنس، مدير شعبة الاحصاءات في الاسكوا يوراي ريتشان، مدير مكتب لبنان في منظمة الاغذية والزراعة في الامم المتحدة (الفاو) موريس سعادة.
وألقى الوزير اللقيس كلمة قال فيها: «إن هذا الحضور النوعي لورشة العمل، يجعلنا نطمئن، أو على الأقل نتفاءل، بأن إدخال التكنولوجيا الزراعية الملائمة، وعلى نطاق أوسع، هو الطريق السليم لتطوير الزراعة ولاستقطاب الجيل الشاب، إلا أننا مدركون تماما، أن اعتماد التكنولوجيا الزراعية هي عملية مكلفة جدا، وتشكل تحديا امام صغار المزارعين، خصوصا في غياب أو صعوبة الحصول على القروض الزراعية الميسرة، وكذلك في ظل محدودية برامج الدعم الملائمة، ولا بد لي من التأكيد على اهمية انضواء المزارعين، ضمن تعاونيات زراعية متخصصة، تتمكن من اعتماد التكنولوجيا الملائمة، والتخفيف من كلفة الإنتاج، وتسهيل عمليات التسويق، والحصول على القروض الميسرة».
ونوه الوزير اللقيس «بالمزارعين الرواد، الذين بادروا الى استخدام التقنيات الحديثة آخذين على عاتقهم مخاطر النجاح والفشل، إيمانا منهم بأن الزراعة تشكل أهم أعمدة الاقتصاد اللبناني». وقال: «نعم، اننا على يقين، أن الزراعة اللبنانية فيما لو أوليت الاهتمام الأكبر على المستوى السياسي، إن من جهة زيادة الموازنة، او عبر برامج دعم المزارعين، وتقديم الحوافز، وعبر تأمين الحماية المناسبة في ما يتعلق بالاستيراد والتسويق، وعبر إيقاف عمليات التهريب، التي أرهقت كاهل المزارعين والمنتجين، يمكنها ان تشكل رافدا أساسيا للاقتصاد اللبناني. إلا أننا وبالرغم من هذا الواقع، نستمر في جهودنا لتأمين أفضل الخدمات للمزارعين والمنتجين، كما ولاستقطاب التمويل والدعم الدولي عبر برامج ومشاريع عديدة تنفذها الوزارة بالتعاون مع شركائها لتطوير القطاع الزراعي، كذلك تطوير قدرات وزارة الزراعة في استخدام التكنولوجيا (…)».