افتتح وزير الاقتصاد والتجارة منصور بطيش، دورة التدريب النظري لطلاب الجامعات المتطوعين لمساندة مديرية حماية المستهلك وقد تجاوز عددهم 150 طالبا، سينتقلون بعد التدريب الى مشاركة مراقبي وزارة الاقتصاد في مراقبة الاسواق.
وتوجه بطيش الى المتطوعين قائلا: «لقد سبقكم في السنوات الماضية رفاق لكم من مختلف الجامعات اللبنانية، مما أضفى حيوية على عمل مديرية حماية المستهلك، وساعد بزيادة عدد الدوريات وتشديد الرقابة. ولقد ساهموا مع فرق الوزارة بقمع الغش وضبط الأسعار ومحاربة الاحتكار وضمان سلامة السلع والخدمات. وهي مهام ستتعاونون مع مراقبي الوزارة على القيام بها».
وأكد بطيش «مواصلة التعاون مع البلديات لتفعيل الرقابة على سلامة الغذاء من خلال تدريب الشرطة البلدية وتسيير دوريات مشتركة معهم».
وشدد على أن «الوزارة تتابع موضوع المولدات الكهربائية الخاصة، ويسعدني أن أبلغكم أن نسبة الالتزام من أصحاب المولدات حتى منتصف هذا الشهر تجاوزت الـ80 في المئة. وسنواصل العمل حتى نصل الى التزام تام من قبل كل أصحاب المولدات».
وأكد «أننا لن نسمح بأن يكون العدد الضئيل لمراقبي مديرية حماية المستهلك عائقا أمام سعينا للحفاظ على سلامة المواطنين، ومبررا للتهرب من هذه المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا. وفي هذا السياق، يأتي تعاوننا من باب تفعيل التعاون وبناء شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص، تعود بالفائدة علينا جميعا».
وشرح للمتطوعين أنه «مع الانتهاء من التدريب النظري، ستشاركون في الدوريات اليومية التي يقوم بها مراقبو الوزارة على الأسواق، الأمر الذي سيسمح لنا بتشديد الرقابة على الأسواق والحفاظ على صحة المواطنين، وسيسمح لكم بالتعرف على حقوقكم وواجباتكم»، متمنيا أن «تزيد هذه التجربة من ثقتكم بالدولة ومؤسساتها وتضيف خبرة ضرورية الى مسيرتكم، وتكونون لاحقا سفراء دائمين للوزارة، تحرصون على تطبيق القوانين والأنظمة أينما كنتم».
وتمنى على المتطوعين أن «يتقيدوا بالتعليمات ويحترموا القوانين ويعتمدوا الشفافية والمصداقية خلال فترة تطوعهم وخلال مسيرتهم العملية لاحقا. ونحن ننتظر سماع أفكارهم وملاحظاتهم من خلال تجربتهم الجديدة»، معولا على «حماستهم ومقارباتهم المختلفة لبعض الأمور لاقتراح أفكار وإيجاد حلول للمشاكل التي قد يكتشفونها خلال الدوريات».