تسبب سقوط كيفن دورانت على أرض الملعب في الربع الثاني من المباراة الخامسة لنهائي دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين بسبب إصابة في وتر أخيل الأيمن، بهزات ارتدادية في سوق الانتقالات الحرة لهذا الصيف.
وعملت فرق عدة لسنوات لتجهيز وضعها المالي استعدادا لمحاولة ضم نجم غولدن ستايت ووريرز الى صفوفها.
وبحسب التقارير، يتحضر دورانت الآن لعام من العمل المكثف لاستعادة كامل عافيته ولموسم إضافي للعودة الى قمة عطائه، ما سيغير دينامية الوجهة المقبلة للعديد من اللاعبين الآخرين.
ولم يهنأ دورانت طويلا بعودته من إصابة في ربلة السابق أبعدته عن ووريرز قرابة شهر، إذ خاض 12 دقيقة فقط ليل الإثنين، قبل أن يسقط على أرض الملعب مطلع الربع الثاني من المباراة الخامسة التي فاز بها فريقه على مضيفه تورونتو رابتورز 106-105، ليقلص الفارق في سلسلة النهائي الى 2-3 ويرجئ حسم اللقب.
«شقيقنا»
فجأة، تغير المشهد في غرف صنع القرار تحت قواعد الحد الأقصى للرواتب في الدوري الأميركي، ومن المتوقع أن يكون حجر «الدومينو» الأول الذي سيسقط من صنع دورانت بالذات.
السؤال المطروح في الوقت الراهن هو هل يفعّل اللاعب البند الذي يسمح له بالتحرر من عقده مع ووريرز هذا الصيف، أو يرضى بمبلغ الـ31,5 مليون دولار الذي سيتقاضاه عن عامه الأخير، ويفضل أن تكون عملية إعادة تأهيله من الإصابة في محيط مألوف مع زملاء يرون فيه «أخا»؟
كانت مشاعر كلاي طومسون الذي سيصبح بدوره لاعبا حرا في تموز/يوليو، صادقة تجاه زميله دورانت الذي «اشتقنا اليه. إنه شقيقنا. نتحدث هنا عن أفضل لاعب في العالم. بوجوده معنا، نحن حقا إحدى أعظم الفرق في التاريخ».
لكن قد يقرر أيضا عكس ذلك إذا ما اعتبر بأن الفريق استعجل عودته في المباراة الخامسة المصيرية له ما تسبب بتعرضه لإصابة جديدة، وهو الأمر الذي قد يجعله يرغب بالرحيل بحثا عن تحد جديد، لاسيما أنه ذاق طعم التتويج مع ووريرز مرتين عامي 2017 و2018 حين نال أيضا جائزة أفضل لاعب في النهائي مرتين.
ثم هناك سوق أندية الدوري. هل تخاطر بالعرض الأقصى لضم دورانت المصاب الذي قد لا يستعيد أبدا المستوى الذي كان عليه قبل الإصابة؟
نيويورك نيكس، بروكلين نتس، لوس أنجليس كليبرز ولوس أنجلوس ليكرز، هي من الأندية التي عملت لسنوات عدة على ميزانياتها وتقليص رواتب لاعبيها لإفساح المجال أمام هذه اللحظة: ضم دورانت.
لكن تأثير الأخير على أرض الملعب قد يتأخر لمدة عام على الأقل إن لم يكن أطول بسبب الإصابة في وتر أخيل.
تأثير على الفرق واللاعبين
عندما قرر دورانت الذي يحتفل بميلاده الحادي والثلاثين في أيلول/سبتمبر المقبل، أن يتخلى عن أوكلاهوما سيتي ثاندر ويفترق عن رفيق الدرب راسل وستبروك بعد موسم 2016 للالتحاق بووريرز، كان يبحث عن الألقاب التي كان من الممكن لفريقه السابق أن يحرزها لو بقي في صفوفه.
لكن هذا الأمر لم يحصل، فانتهى به الأمر بالخروج من الدور الأول للبلاي أوف في المواسم الثلاثة الأخيرة بعدما بلغ نهائي المنطقة الغربية في الموسم الأخير لـ»كاي دي» مع الفريق.