أطلقت شركة ليبان بوست، احتفاء بالذكرى الـ75 للاستقلال، طابعا بريديا خاصا منسوخا عن لوحة تحاكي الأرزة اللبنانية، رسمت خصيصا لهذه المناسبة بريشة الفنان اللبناني العالمي نبيل نحاس، في احتفال أقيم في السراي الكبير برعاية رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ممثلا بوزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جمال الجراح وحضور حشود رسمية واجتماعية وإعلامية لافتة.
من جهة أخرى، أقامت «ليبان بوست» برعاية قائد الجيش العماد جوزاف عون، مزادا علنيا في متحف سرسق – الأشرفية، على اللوحة الأصلية المنسوخة على الطابع، يعود ريعه بشكل كامل إلى صندوق دعم عائلات شهداء الجيش اللبناني.
واوضح بيان لـ»ليبان بوست»، ان «هذا الطابع الخاص بالاستقلال، يأتي في إطار سلسلة الطوابع التذكارية التي درجت الشركة على إصدارها، تقديرا لجهود المواطنين وكل من يساهم في إعلاء شأن لبنان ورفع اسمه عاليا والتزاما منها بمسؤوليتها الاجتماعية تجاه الوطن، كما الاحتفال بمناسبة عظيمة تشكل مدعاة فخر للبنانيين على اختلافهم وتنوعهم».
وكان استهل المزاد العلني بترحيب من روني ألفا، الذي قال: «نجتمع اليوم حول مزاد على حب لبنان وأرزة لبنان من خلال تحفة فنية رائعة». بعدها، أدارت ندى بولس المزاد، حيث حيت الفنان نحاس على «حسه الوطني وإعلائه لشأن الفنون»، مفتتحة المزاد بقيمة 70 ألف دولار أميركي، قبل أن تباع اللوحة بمبلغ قدره 205 آلاف دولار أميركي.
وفي كلمته، حيا رئيس مجلس إدارة «ليبان بوست» خليل داود، الجيش اللبناني، وهنأه على «هذه اللوحة، لأنها نسخت على طابع بريدي، وربما السبب الأهم أن ريع المزاد يعود لدعم صندوق عائلات شهداء الجيش، هذه المؤسسة المزروعة في قلب كل مواطن لبناني، والتي لم تتردد منذ 75 عاما وحتى اليوم، أن تدافع عن استقلال بلدنا وتقدم أغلى ما عندها من أرواح شباب وشابات ضحوا بحياتهم للحفاظ على أمن لبنان واستقراره»، شاكرا الفنان نحاس على «كرمه وسخائه ودعمه للجيش اللبناني».
من جهته، شكر الفنان نحاس شركة «ليبان بوست» على هذه الفرصة، وقال: «إنه لمن دواعي فخري وسروري أن يخصص هذا المزاد لدعم صندوق عائلات شهداء الجيش».
وفي الختام، قدم داود طابعا تذكاريا إلى العماد جوزف عون تسلمه ممثله العقيد الركن البحري مصطفى العلي، كما قدم هدية تذكارية إلى نحاس وبولس. وجرى أخذ صورة تذكارية بالمناسبة.
وكان حفل إطلاق الطابع البريدي، استهل بالنشيد الوطني وترحيب من روني ألفا، الذي أكد أن «الأرزة لا تزال تجمعنا وترفع رأسنا»، وأشاد بـ»صبر الرئيس المكلف سعد الحريري واعتداله كوالده الرئيس الشهيد»، ونوه بنحاس «الذي أعطى بعدا جديدا للفن الملتزم والإبداع»، حيث عاد وأكد أن «أرزة لبنان هي فوق الجميع».
وشدد داود على أن «وجودنا في السراي لمناسبة العيد الـ 75، له رمزية كبيرة، كون هذه المؤسسة الدستورية أخذت على عاتقها حماية الاستقلال وترسيخ انتمائنا لوطن الأرز»، وسأل: «هل هناك أحلى وأغلى من أرزة لبنان لتكون على طابع الاستقلال؟»، موجها «تحية إجلال للفنان نحاس الذي نحييه على فعل الاستقلال اليومي الذي يقوم به».
وألقى الجراح كلمة الحريري، فشكر الفنان نحاس على تقديمه «اللوحة الرائعة للطابع التذكاري لصندوق عائلات شهداء الجيش اللبناني، الحامي الأول والأخير للاستقلال والسيادة وللدولة». وقال: «الاستقلال احتفال كبير يحتفل فيه كل لبناني، لكن للحقيقة بلدنا خلال 75 سنة تعرض لأزمات كبيرة من حروب اسرائيلية وهزات إقليمية وحروب أهلية، واحتلالات وفترات فراغ بالسلطة، مثل غياب رئيس جمهورية خلال السنين الماضية وغياب حكومة خلال الأشهر الماضية. وبهذا المعنى فإن 75 سنة استقلال لم تكن 75 سنة استقرار، فكل 10 أو 15 سنة يتعرض لبنان لغياب الإستقرار وهذا الأمر فوت علينا فرصا كثيرة».
وبعد إطلاق الطابع، شكر نحاس «ليبان بوست»، وقال: «لطالما كان أرز الرب منذ آلاف السنين رمزا للبنان وعنوانا للقوة والصمود ووحدة اللبنانيين»، مشيدا بـ»الفرصة التي منحت لي لتخصيص ريع لوحتي لعائلات شهداء الجيش اللبناني».
وفي الختام، تم كشف النقاب عن اللوحة وقدم داود درعين تقديريتين إلى الحريري والفنان نحاس.